قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، اليوم الثلاثاء، إن روسيا غير مستعدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلى حقبة الحرب الباردة، موضحا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يحاول فرض حقبة الحرب الباردة على روسيا مرة أخرى.
وأوضح جروشكو - وفق ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن روسيا كانت شريكا موثوقا به لحلف شمال الأطلسي في مشاريع الحلف التي تهدف إلى تعزيز أمن روسيا والدول الأعضاء في الحلف.
وقال الدبلوماسي الروسي إن روسيا والغرب لا يتفقان في بعض القيم والتقاليد، مضيفا "لدينا تقاليدنا الخاصة ونطالب باحترام هذه التقاليد.. لن ننصاع أبدا لأي أمر خارجي لتنفيذ الأشياء غير المقبولة على الإطلاق على الأراضي الروسية، والتي تهدف إلى إثارة الناس".
وأشار إلى إن الولايات المتحدة تستخدم الناتو كأداة لتنفيذ خططها الجيوسياسية، مضيفا "هذه الخطط بسيطة للغاية وهي تتعلق بالحفاظ على القيادة الأمريكية للعالم، وكذا الحفاظ على عالم أحادي القطب وتحميل جميع التكاليف الاقتصادية والمالية إلى حلفائهم بعد أن حققوا تبعيتهم السياسية والعسكرية، وبسبب هذا ولأن روسيا تعارض اللعب وفق (القواعد المفروضة) فإن المواجهة ستستمر".
ووفقا لجروشكو، كانت روسيا تبني "أربع مساحات مشتركة" مع الاتحاد الأوروبي، لكن المشروع فشل لأن الاتحاد الأوروبي لم يكن مستعدا للتعاون على قدم المساواة.
وأردف الدبلوماسي الروسي "هذه هي طبيعة ما يدور مواجهتنا مع الناتو، وهو رد روسيا الثابت بكلمة (لا)، حيث يجب أن يكون التعاون معتمدا على المساواة، وليس على شي يتم فرضه علينا، بل على كل شئ يتوافق حقا مع مصالحنا".
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس الشيوخ الروسي فلاديمير دشاباروف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا كانت من بين مؤسسي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولن تنسحب منها.
وقال دشاباروف - في تصريحات - "لن ننسحب من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على عكس مجلس أوروبا الذي كان موجودا قبل وقت طويل من مجيئنا".
وتنعقد الدورة السنوية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في برمنجهام في الفترة من 2 إلى 6 يوليو. وفي وقت سابق، قال دشاباروف إن الحكومة البريطانية رفضت منح تأشيرات دخول للوفد الروسي.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن هناك اختلاف جوهري في وجود الجيش الأمريكي والجيش الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن القوات الروسية موجودة في البلاد بدعوة من القيادة السورية، فيما لا يملك الأمريكيون مثل هذه الدعوة.