مجموعة أسامة ريان "بجعات ابن حزم" تنهض على وحدتين سرديتين مركزيتين
قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله: مدارات إنسانية حميمة تعاينها مجموعة أسامة ريان "بجعات ابن حزم" تتجلى منذ قصتها الأولى "الغرفة المقابلة" التي تنهض على وحدتين سرديتين مركزيتين، الذات الساردة ورفيقته، زوجان بتبادلان الحب في كل تفصيلة حياتية، يستحضرانه في اللحظات الحالكة، حيث الإنسان الفرد على عتبات الفقد والرحيل.
وتابع: المرض العضال قد تمكن من الزوجة وليس من سبيل أمامها سوي الدخول في الغرفة المقابلة لحجرة الطبيب "غرفة الحالات المستعصية"، أما البطل المساعد سارة الممرضة التي تشهد بعضا من لحظات حبهما، فإن غيابها يقترن بقرب النهاية التي يتذكر فيها الحبيبان لحظات لن تعود ثانية، في نص مبني على جدل الحب والذاكرة.
جاء ذلك خلال مناقشة المجموعة القصصية "بجعات ابن حزم" للقاص أسامة ريان، والمنعقد ة الآن بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، والذي يقيمها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي صبحي موسى ، والكاتب والإعلامي عمرو الشامي.
صدرت مجموعة "بجعات ابن حزم" عن دار النسيم للنشر، وتعد "بجعات ابن حزم" المجموعة القصصية الخامسة للكاتب أسامة ريان بعد مجموعاته القصصية "تانجو"، و"الأساتوك"، و"ان تكون بلا بهية"، و"ذلك المكان الآخر".
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
