كشف تقرير الأثر الاقتصادي الأخير الصادر عن المجلس العالمي للسياحة والسفر، عن أنه من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية بمعدل 11٪ سنويًا خلال العقد المقبل، مما يجعله أسرع قطاع سياحة وسفر نموًا في الشرق الأوسط.
ووفقًا للتوقعات فإن هذا النمو السنوي، الذي يزيد عن ستة أضعاف معدل النمو البالغ 1.8٪ للاقتصاد الكلي للبلاد، سيعزز الانتعاش الاقتصادي للمملكة، وبحلول عام 2032، يمكن أن تصل مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 635 مليار ريال سعودي، وهو ما يمثل 17.1٪ من إجمالي الاقتصاد.
وتكشف التوقعات أيضًا أن فرص العمل في مجال السياحة والسفر قد تتضاعف على مدى السنوات العشر المقبلة، مما يخلق أكثر من 1.4 مليون وظيفة، لتصل إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين موظف في هذا القطاع بحلول عام 2032، بل تتجاوز توقعات التوظيف ومساهمة القطاع في اقتصاد المملكة الأهداف الطموحة التي حددها الإطار الاستراتيجي لرؤية 2030 للحكومة.
وأكد التقرير، أنه بحلول عام 2023، بعد عامين من آلام الجائحة، يمكن أن تتجاوز مساهمة قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية في الاقتصاد الوطني مستويات ما قبل الجائحة، حيث من المتوقع أن ترتفع بنسبة 2٪ فوق مستويات عام 2019، لتصل إلى ما يقرب من 297 مليار ريال سعودي، كما يمكن أن تتجاوز العمالة في القطاع مستويات عام 2019 بنسبة 14.1٪، مما يخلق أكثر من 223 ألف وظيفة إضافية، تمثل ما يقرب من 1.8 مليون بحلول نهاية العام المقبل.
وبحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تنمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15.2٪ لتصل إلى ما يقرب من 223 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 7.2٪ من إجمالي الناتج المحلي الاقتصادي، بينما من المتوقع أن تنمو نسبة التوظيف في القطاع بنسبة 16.1٪ لتصل إلى أكثر من 1.5 مليون وظيفة.
ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، تشهد المملكة -المقرر أن تستضيف القمة العالمية الثانية والعشرين لمركز السفر العالمي في الرياض في الفترة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر من هذا العام-، انتعاشًا أسرع من المتوسط في أعقاب التزام الحكومة الكامل بقطاع السفر والسياحة، مما يضمن ذلك. ظلت في طليعة جدول الأعمال العالمي.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس السياحة والسفر: "خلال هذه الأوقات الصعبة لقطاعنا، أدركت حكومة المملكة العربية السعودية أهمية السفر والسياحة وقادت العالم في تعافيه. من خلال قيادته، ستصبح السياحة والسفر قوة دافعة للاقتصاد السعودي وستتجاوز الأهداف المحددة في مخطط رؤية 2030.. وأود أن أشيد بأحمد الخطيب، الذي أظهر قيادة قوية خلال هذه الأزمة التي عززت نمو القطاع باستثمارات غير مسبوقة وأساليب جديدة في السياحة.
وتابعت: "يسعدني أن تستضيف المملكة قمتنا العالمية الثانية والعشرين، حيث سنكون قادرين على مواصلة جهودنا لإبراز أهمية قطاع السفر والسياحة والتطلع إلى مستقبل السفر، فقبل الوباء، كانت مساهمة السعودية في قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي 9.7٪ (291.6 مليار ريال سعودي) في عام 2019، وانخفضت إلى 6.6٪ فقط (190.6 مليار ريال سعودي) في عام 2020، مما يمثل خسارة مذهلة بلغت 34.6٪، كما دعم القطاع ما يقرب من 1.6 مليون وظيفة، قبل توقف السفر الدولي تقريبًا مما أدى إلى خسارة 350 ألف وظيفة (22.2٪)، لتصل إلى ما يزيد قليلاً عن 1.2 مليون في عام