أطلق عددا من الغواصين المصريين المحترفين، مبادرة للتوعية بكيفية تجنب التعرض لأسماك القروش، وتفادي الأذي الذي يلحق بأي إنسان يمارس الرياضات البحرية في المناطق العميقة بمياه البحر الأحمر.
ونشر الغواصين تامر الدعوة، وتامر سلمان، فيديو تعليمي باللغتين العربية والإنجليزية، أكدا خلاله أن هجوم القرش لا يرتبط بالنشاط الذي يؤديه الإنسان في المياه، سواء كان يعوم فقط أو يغطس أو يمارس رياضة مائية، موضحين أن سمكة القرش هي مجرد حيوان بحري طبيعي، لديه فضول التعرف على كل ما يقتحم أعماق مملكته "البحر"، ومن ثم يقترب من البشر، وقد يلتهم من يجده مذعورا، علما بأن سلوك الشخص داخل المياه هو من يلفت انتباه أسماك القروش له.
وقال الدعوة، إنه لا يجب العوم في المياه العميقة أو الزرقاء، بل يفضل العوم بالقرب من الشعب المرجانية أو الشاطئ، وفي حالة الغوص يجب ألا يكون الفرد العادي وحيدا، بل لابد من أن يرافقه غواص محترف ومتدرب ومعه ترخيص مزاولة المهنة، فهو الأقدر على التعامل مع أية طوارئ، موضحا أن القرش يهاجم من يرتدي حلى ذهبية أو فضية أو ساعة ذو لمعة معينة، او دخل المياه العميقة، وهي أشياء تلفت انتباه القروش التي تتوجه على الفور لمصدر الضوء للتأكد من هوية الكائن القريب منه، وليس لدى القرش وسيلة للتعرف عليه سوى الشم، لذا فهو يقترب منك كثيرا.
ولفت إلى أن القروش تفضل تناول السردين والتونة والسمك الحي وليس الإنسان، ولذا يجب توعية السائحين والنزلاء بعدم الاقتراب من المياه العميقة، ووضع تعليمات لكيفية التعامل الصحيح حال وجود أي طارئ، والتحذير من التسلل للمياه الزرقاء العميقة، أو الابتعاد عن الشاطئ، مع توفير عمال إنقاذ مدربين جيدا ومحترفين داخل كل منشأة فندقية، وكذا لنشات بحرية سريعة لنفس الغرض.
وكانت وزارة البيئة، أصدرت بيانا رسميا، أكدت خلاله أنه في إطار حادث هجوم سمكة قرش الذي وقع جنوب مدينة الغردقة، فقد أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه فور تلقى بلاغ بتعرض سيدتين لهجوم من سمكة قرش أثناء ممارسة رياضة السباحة السطحية بالمنطقة المواجهة للمنتجع سهل حشيش جنوب مدينة الغردقة، تم تشكيل مجموعة عمل من المختصين بمحميات البحر الأحمر وجمعية هيبكا، حيث قام اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر بإصدار قرار بإيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط حدوث الهجوم، وقد وجهت وزيرة البيئة اللجنة المشكلة ببحث الموقف والوقوف على الأسباب العلمية وملابسات حادث الهجوم، مع جمع كافة المعلومات من جميع المصادر وتحليل تلك البيانات والمعلومات طبقا للبروتوكولات المستخدمة عالميًا في تحقيقات حوادث هجوم أسماك القرش على البشر.
وأكدت وزارة البيئة أن فريق العمل المختص ببحث ملابسات الحادث مازال يقوم باستكمال مهام عمله للتوصل بشكل دقيق لأسباب السلوكيات التي نتجت عن سمكة القرش المتسببة في الحادث تجاه الفقيدتين، وتأسف وزارة البيئة للحادث وتتقدم ببالغ التعازي لأسر الضحيتين.