أكد اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر والمحلل السياسي، أن الحوار الوطني يُمثل أولى خطوات الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، وذلك من خلال مشاركة القوى السياسية والمجتمعية بمختلف فئاتها واتجاهاتها السياسية دون تمييز عدا من رفض الحوار واتجه للعنف، مؤكداً أن انعقاد الجلسة الأولى للحوار بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب يعكس مصداقية مجلس الأمناء والتزامه بالموعد الذي حدده لبدء الاجتماعات.
وأضاف: أن قيام مجلس الأمناء بدعوة كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية لمتابعة الجلسة الأولى للحوار يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في المرحلة الراهنة، كما يعكس حرص المجلس على الشفافية وتوفير كل السبل أمام وسائل الاعلام للحصول على المعلومات ونقل الحدث للعالم الخارجي، مع التأكيد على ان الحصول على المعلومات حق مشروع للجميع.
وأكد أن قيام لجنة إدارة الحوار الوطني بإتاحة مساحة من النقاش بين أعضاء مجلس الأمناء، يهدف إلى تقديم حوار وطني شامل ومقنع للرأي العام، ويوضح ان مجلس الأمناء هو المسئول الأول والأخير عن إدارة الحوار، من خلال قيامه بوضع آليات وقواعد إدارة الحوار بحيث تكون حازمة وواضحة وقادرة على العبور بالحوار الوطني الى بر الأمان.
ولفت إلى ان تقسيم الأمانة الفنية لمجلس أمناء الحوار الوطني يعكس ما يتمتع به المسئولون عن الحوار من احترافية تنظيمية ومهنية، إضافة إلى الرغبة القوية في ان يُنتج الحوار الوطني مخرجات حقيقية تعبر عن كافة القوى السياسية وترقى للعرض على القيادة السياسية، فضلا عن كونها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشار إلى ان تحليل الرؤى والاقتراحات التي تقدم بها جميع المشاركين الذي قامت به الأمانة الفنية للحوار الوطني باحترافية شديدة اوضح أن المحور السياسي حظي بنسبة 37.2% من مجموع الرؤى، بينما بلغت نسبة المحور المجتمعي 33.1%، في حين مثلت نسبة المحور الاقتصادي 29%، وهي نتائج مهمة جداً ستساهم في توفير كل سبل النجاح للحوار الوطني.