مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الخامس، تعهد حلفاء كييف، اليوم الثلاثاء، بدعم أوكرانيا من خلال ما يُتوقع أن يكون تعافيًا طويلًا ومكلفًا، واتفقوا على الحاجة إلى إصلاحات واسعة لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد.
وأبرزت المحادثات في سويسرا أن إعادة بناء أوكرانيا التي مزقتها الحرب تقدر تكلفتها بما لا يقل عن 750 مليار دولار.
وفي موسكو، أفادت وزارة الدفاع أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استهدفت القوات الروسية مدينة خاركيف بأسلحة "عالية الدقة" مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 150 جنديًا أوكرانيًا.
وجاء الهجوم في أعقاب قصف في دونيتسك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته يوم الاثنين بمواصلة مهاجمته في محاولة للسيطرة الكاملة على دونباس.
وفي بروكسل، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عملية التصديق على السويد وفنلندا كأحدث أعضاء التحالف العسكري الذي تم إطلاقه رسميًا.
وقد أعلنت كل من السويد وفنلندا عن عزمهما التخلي عن عقود من عدم الانحياز العسكري والانضمام إلى الناتو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
يأتي هذا في الوقت الذي أطلقت فيه وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتز تحذيرات بخصوص الجهود التي ستكون مطلوبة لإعادة بناء أوكرانيا، وذلك في مؤتمر لوجونو الدولي لوضع إطار لإعادة الإعمار بعد الحرب.
وأضافت شولتز في تصريحات صحفية أن هذا ليس مشروعًا لمدة عام أو عامين، وأن خريطة الضرر قد أوضحت أبعاد المهمة المطروحة، قائلة: نحتاج إلى العالم كله في هذا.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي تضاعف فيه روسيا جهودها للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، بعد السيطرة على مدينة ليسيتشانسك الرئيسية يوم الأحد.
ومن المتوقع أن يختتم مؤتمر تعافي أوكرانيا بإعلان وافقت عليه الحكومة الأوكرانية والدول المانحة والمنظمات الدولية يحدد إطارًا لإعادة إعمار أوكرانيا.
