شهد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، حفل إطلاق النسخة الرومانية من كتابيه "شهادتي" و"شاهد على الحرب والسلام"، وذلك خلال احتفالية بالعاصمة بوخارست وبحضور نخبة من السياسيين والشخصيات العامة والمثقفين وعدد من دور النشر.
ويقدم أبو الغيط من خلال كتابيه تفاصيل وجوانب خفية كثيرة لأهم الفترات الحاسمة في تاريخ مصر من خلال معايشته الشخصية لها.
فمن خلال كتابه "شاهد على الحرب والسلام" يسلط الضوء على العديد من الأسرار لحرب السادس من أكتوبر وتفاصيلها السياسية، وكيفية الإعداد لها عبر تسجيله لمشاهد عايشها بحكم مهام عمله وقتها مع مستشار الأمن القومي "محمد حافظ إسماعيل" لمدة عامين، تابع خلالها كيفية إعداد مصر لحربها مع إسرائيل، والتحديات التي واجهتها على كافة الأصعدة وكيفية تعاملها معها في فترة الحرب وما تلاها من مفاوضات. كما يقدم كواليس صناعة عملية السلام مع إسرائيل، حيث شاءت الأقدار أن ينضم عام 1977 للمجموعة المكلفة بمتابعة هذا الملف.
بينما يأتي كتابه الثاني "شهادتي" ليطرح من خلاله مذكراته كآخر وزير خارجية في عصر "مبارك" قبل الثورة، وفيه يتحدث أبو الغيط عن صناعة القرار المصري في عدد من الملفات الهامة، مثل: العلاقات المصرية الأمريكية، والعلاقات المصرية العربية والإفريقية، كما يرد بالأدلة على الاتهامات الموجهة للسياسة الخارجية وتردي دورها في نهاية عصر "مبارك".
كانت دار نهضة مصر للنشر قد أطلقت كتاب "شهادتي" في يناير 2013، وكتاب "شاهد على الحرب والسلام" في أكتوبر 2013، وتمت ترجمتهما إلى العديد من اللغات، منها: الإنجليزية، والإسبانية، والصينية،والروسية. ويجري حاليًّا ترجمتهما إلى الفرنسية.