الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تشبه في طفرتها جنيه 2005 المعدني.. كل ما تريد معرفته عن "البوليمر" الشكل الجديد للعملة في مصر.. البنك المركزي: لن يتم إلغاء الإصدارات السابقة

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في منتصف العام الماضي، كان الحديث يدور حول إصدار العملات البلاستيكية، أو ما تسمى "البوليمر" وهي مادة قريبة جدا من البلاستيك، وبحسب البنك المركزي المصري يصعب تزويرها أو التلاعب بها.

واليوم في 5 يوليو 2022 أعلن البنك المركزي إصدار فئة العشر جنيهات من عملات "البوليمر"، ترى ما هو شكلها، ومتي سيتم تداولها بشكل جماهيري.

كل هذا يعيد للأذهان تجربة العملات المعدنية من الجنيه والنصف والربع جنيه المصري، والذي كان بمثابة نقلة جديدة للمصريين في عالم العملات في بداية الألفية وتحديدا في عام 2005 إلى 2007 إلى تم تثبيت العملات المتداولة الآن.

العملات المعدنية

وصلت العملات المعدنية مصر مع الإسكندر الأكبر وبدأ المصريين التعامل بها، وصنعت أول عملة مصرية اتعملت سنة 350 ق.م وأطلق عليها "النوب نفر" ومعناها الذهب الخالص، ودائمًا ما تعكس العملات في مصر حال الاقتصاد فيها، فإذا كانت العملة مصنوعة من الذهب فهذا يعني إن الاقتصاد مزدهر والعكس صحيح.

مازلنا  نستخدم العملات المعدنية كل يوم والسبب ان كثرة تداول الفئات الصغيرة جعل صنعها  من مادة معدنية لتحمل كثرة التداول من يد لأخرى، على عكس الفئات الكبيرة التي يقل تداولها فتكون ورقية.

في معظم دول العالم يتم صناعة " العملات المعدنية" من النحاس والنيكل والزنك، وتكون نسبة النحاس أعلى في الغالب، لكن في دول أرى يستخدم الحديد العادي والألومنيوم والكربون والقصدير وبعضها يستخدم الذهب.

أما بالنسبة للجنيه المعدني المصري  فيصنع من صلب مطلي بالنحاس "Cupronickel"   أي ما يطلق عليه نحاس نيكل، والفضة لا تدخل في صناعته.

 

تاريخ إصدار الفئات الكبيرة

أصدر البنك المركزى المصرى فئات نقدية كبيرة وهى 100 جنيه و50 جنيهًا و20 جنيهًا حيث أصدر فئة الـ 20 جنيهًا فى مايو عام 1977 وفئة الـ 100 جنيه فى مايو 1979 وفئة الـ 50 جنيها فى مارس 1993، وفى عام 2003 تم طرح تصميم جديد من فئة 10 جنيهات تم إعداده بالكامل بدار الطباعة من التصميم وإنتاج اللوحات حتى الطباعة والتشطيب.

٢٨ دولة تتداول العملات البلاستيكية

لم تكن مصر هى أول دولة عربية تعمل على إصدار عملة بلاستيكية مصنوعة من مادة البوليمر بل أصدرت المملكة العربية السعودية عام الماضى ٢٠٢٠ فئة ٥ ريـالات.

كما هناك نحو ٢٨دولة حول العالم تتداول العملات البلاستيكية، وكانت أستراليا أول دولة فيدرالية تستبدل نقودها بالأموال البلاستيكية عام ١٩٩٦،ثم البرازيل والصين وإندونيسيا وسنغافورة وكندا وبريطانيا.

ففي عام 1988، بدأت أستراليا في استخدام العملات البلاستيكية وتداولها بشكل رسمي، وتعد أولى دول العالم التي استخدمت البوليمر والعملات البلاستيكية، بسبب كونها صديقة للبيئة وتدوم لفترة أطول.

كما أصدر بنك إنجلترا، قرارا بتصنيع عملات بلاستيكية جديدة مع بداية عام 2016، التي حملت صورة ملكة بريطانيا، وتعد هذه هي المرة الأولى في التاريخ البريطاني التي تقوم فيها بإصدار عملات بلاستيكية، لتكون في صادرة الدول الأوروبية، التي تستعمل العملات البلاستيكية.

تصميم العملات البلاستيكية

تم إنتاج عملة فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر)، بأحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية.

وتم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

بينما تحمل فئة الـ20 جنيهًا، صورة لمسجد محمد على، وهو أحد المساجد الأثرية الهامة والشهيرة بالقاهرة، وأنشأه محمد على باشا، ويعد المسجد أحد أبرز المعالم السياحية والأثرية المصرية، التى استخدمت فى تزيين وجه عدة عملات ورقية وفضية برسم صورته، مثل فئة 20 جنيهًا، وغيرها على مدار عدة عصور.

لماذا تم انتاجها؟

وجاء انتاج العملات البلاستيكية في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة.

ويأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.

تتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.

لن يتم الغاء أي من الاصدارات السابقة

أكد البنك المركزي على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.

ويشدد البنك المركزي المصري على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.