قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مصر بدأت طباعة العملة البلاستيكية والدخول في استثمارات تصنيع العملات.
أضاف السيد في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن طرح البنك المركزي المصري فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر)، والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية "مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الإصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها"، جعل مصر تدخل ضمن الدول التي بدأت استخدام النقود البلاستيكية فئة الـ 10 جنيهات، كمرحلة أولى حيث تم التعاقد على شراء الماكينات والمعدات والتدريب عليها، خلال الشهور الماضية.
قال السيد، إن طرح العملة الجديدة يأتي في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
أكد السيد، أن إعلان البنك المركزي المصري، عن بدء إصدار النقود البلاستيكية «البوليمر»، يأتي بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية، أن استخدام النقود الورقية يمثل أحد الوسائل التي يمكن أن ينتقل من خلالها عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مطالبا بغسل اليدين بصورة جيدة واستخدام المطهرات بعد استخدام أي أوراق نقدية، خاصة أن تبادل الأوراق النقدية واستخدامها يمثل مصدرا لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.
وقال مدير مركز القاهرة للدراسات , يستعد البنك المركزي المصري، في مقره الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية، الانتهاء من تدشين أكبر دار نقد، حيث تم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم، والتي ستعمل على 4 خطوط لبدء إصدار عملات مصرية بلاستيكية لأول مرة من مادة البوليمر.
موضحا ، أن حجم العملة المتداولة في مصر يقارب 3.5 تريليون جنيه، منها ما يقرب من 40 ٪ يتم تداوله عن طريق الكاش، وأن حجم ما يتلف من الاستخدام الخاطئ كبير جدًا ويهدر أموالا كثيرة.
مؤكدا ،ان العملات البلاستيكية تتميز بطول عمرها الافتراضى الذي يتراوح بين (30- 40) شهرا على عكس الورقية التي تتعرض للتلف والتآكل خلال 8 أشهر كحد أقصى.
وأضاف، أنه من المعلوم أن هناك أكثر من 31 دولة تستخدم عملتها المحلية في الهيئة البلاستيكية ،و دخول مصر في صناعة العملات البلاستيكية يجعلها رائدة في منطقة الشرق الأوسط في خاصة مع عدم وجود منافس في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، والدول العربية لتحقيق عائد استثمارى كبير من خلال طباعة العملات البلاستيكية، إنه لا يوجد في إفريقيا سوى دولة غانا التي تستعمل العملات البلاستيكية، وتطبعها في أستراليا، وأن دخول مصر يساهم في تشجيع الدول المجاورة في طباعة عملتها بلاستيكيا بالقاهرة وتغذية المنطقة بالكامل وهذا يعتبر البعد الاستثماري الذي يجب علي مصر استغلاله وتحقيقه خلال الفترة القادمة .
وعن فوائد استخدام النقود البلاستيكية قال السيد إن هناك 7 فوائد لاستخدام النقود البلاستيكية «البوليمر»:-
1- النقود البلاستيكية «البوليمر» مصنوعة من مادة "البوليمر" غير الضارة بالبيئة بعكس النقود الورقية.
2- العمر الافتراضي العملة البلاستيكية «البوليمر» يعادل أضعاف عمر العملة الورقية، بخلاف العملة الورقية التي تتدهور بشكل سريع بعد تداولها.
3- استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» في مصر يعد أمرا إيجابيا لحركة النقد بالأسواق.
4- استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» يسهم في تخفيض تكاليف الطباعة.
5-استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر» يحسن مستوى الأوراق التي تتداول بشكل كبير.
6- العملة البلاستيكية لن تكون شبيهة بالعملة المعدنية أو الكوينز، ولكن حجمها مثل حجم العملة الورقية المتداولة وتحمل نفس التصميم كل بحسب فئته.
7- النقود البلاستيكية «البوليمر» تساعد على محاربة التزوير.
و أضاف أن البنك المركزي، يسعى للوصول إلى الاستفادة الكاملة من مزايا النقود البلاستيكية التي وصلت إليها الدول الأوروبية، حيث تم سفر عدد من المسئولين عن هذا الملف بالمركزي، لعدد من الدول الأوروبية وإنجلترا وسويسرا على مدار الشهور الماضية لمعرفة آخر التطورات عن طباعة النقود البوليمر.