وقع أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي "الـناتو"، الثلاثاء، في بروكسل، على بروتوكول قبول انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، ليرسل بعدها إلى عواصم الدول الـ30 الأعضاء حتى تصادق برلماناتها عليه، كي يصبح البلدان جزءا من الحلف ويستفاد من بند الدفاع الجماعي الخاص به.
وينتظر أن يوافق السفراء والممثلون الدائمون في الحلف رسميا اليوم على قرارات قمة الناتو، التي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث اتخذ الحلف قرارا تاريخيا بدعوة فنلندا والسويد إلى النادي العسكري.
ورغم أن الحلفاء في "الـناتو" أعلنوا اتفاقهم قرار انضمام الدولتين المذكورتين، إلا أن ثمة عقبة قد تفشل القرار، إذ أن تركيا وافقت على إطلاق هذه العملية، ولكن الرئيس رجب طيب أردوغان ذكر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب توافرها، وقال في مؤتمر صحافي: "إذا قامتا بواجبهما، سنقدم (مذكرة التفاهم) إلى البرلمان (لإقرارها). وإذا لم تفعلا ذلك، لن نرسلها إلى البرلمان"، ذلك أن قرار الإنضمام يجب أن يحصل على موافقة رسمية من قبل جميع الحلفاء، مما يمنح كل دولة إمكانية إفشال القرار من خلال عدم حصوله على موافقة سلطتها التشريعية.
من جانبه، حذر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، من أن نشر قواعد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أراضي فنلندا والسويد لن يحمي هاتين الدولتين، وسيعرض سكان هذه الأراضي للخطر التي ستتمركز فيها البنية التحتية العسكرية.
وأضاف أنه في حال اندلاع أعمال عسكرية يجري توجيه الضربات بشكل أساسي إلى البنية التحتية العسكرية للعدو".