ذكر المرصد الإخباري للاتحاد الأوروبي أن تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا وأمن الطاقة، ستزيد من سخونة أجندة الرئاسة التشيكية التناوبية للاتحاد الأوروبي.
وقال المرصد الأوروبي في معرض تقرير نشره اليوم فيما يتعلق بهذا الشأن " إنه بمجرد أن تتولى جمهورية التشيك رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي التناوبية من فرنسا، سيقوم رئيس الوزراء التشيكى بيتر فيالا بعرض أولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد أمام أعضاء البرلمان الأوروبي خلال فترة الشهور الستة القادمة، وذلك أثناء الجلسة الموسعة الختامية التي من المقرر عقدها غدا الأربعاء في بمدينة ستراسبورج قبل العطلة الصيفية للبرلمان ".
وجاء في التقرير " أنه على الرغم من أن تداعيات الحرب في أوكرانيا وأمن الطاقة ستتصدر أجندة الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، إلا أنه من المتوقع يطالب أعضاء البرلمان الأوروبي براغ بتقديم التزامات قوية بحكم القانون وتنفيذ التوصيات بشأن أوروبا ".
وأضاف التقرير " أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيجرون تصويتا حاسما غدًا الأربعاء بشأن ما إذا كان سيتم حق الفيتو على اقتراح المفوضية الأوروبية الداعي إلى إدراج موضوعي الطاقة النووية والغاز بقائمة الأنشطة الاقتصادية المستدامة بيئيًا أم لا ؟.
ولفت المرصد الإخباري الأوروبي إلى أن تحالفا حزبيا عريضا من أعضاء لجنتي البيئة والاقتصاد بالبرلمان الأوروبي، كان قد نجح خلال الشهر الماضي في توفير أغلبية لتمرير نص يعترض على ما يسمى بنظام تصنيف الاتحاد الأوروبي " الذي يضع قائمة بالأنشطة الاقتصادية المستدامة بيئيًا التي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الاتحاد الأوروبي على توسيع نطاق الاستثمار المستدام وتنفيذ الصفقة الأوروبية الخضراء.
واستدرك المرصد الإخباري الأوروبي قائلا " ولكن جلسة التصويت الموسعة ستكون جلسة ساخنة لأنه يتعين أن يعرب 353 عضوًا على الأقل من إجمالي أعضاء البرلمان الأوروبي البالغ عددهم 705 أعضاء عن تأييدهم لاستخدام حق الفيتو لو أيدوا ذلك الاقتراح ".
وأضاف " أنه من المتوقع تصوت أغلبية الأعضاء من الاشتراكيين والخضر والجناح اليساري ضد مسألة إدراج موضوعي الطاقة النووية والغاز، بينما يبدو أن هناك حالة من الانقسام بين أعضاء يمين الوسط الذين يمثلون أكبر مجموعة في البرلمان حيث تضم 177 عضوًا، وأنه على الرغم من أن الليبراليين سيؤيدون اقتراح المفوضية، إلا أن بعض أعضاء الوفود الوطنية أعربوا بالفعل عن معارضتهم له، وذلك في الوقت الذي يعارض فيه المحافظون بشدة استخدام حق الفيتو ".
ونوه المرصد الأوروبي في تقريره إلى " أنه في حالة تبنى ذلك الموقف، فإن بعض أعضاء البرلمان سيلجأون إلى القضاء للطعن في ذلك الاقتراح، وأن النمسا ولوكسمبورج أيضا أعلنتا أنهما سترفعان دعوى قضائية بشأن مسألة إدراج موضوعي الغاز والطاقة النووية في القواعد المالية للاتحاد الأوروبي بخصوص صفقة الطاقة الخضراء ".
وشدد المرصد الأوروبي قائلا " أن غزو أوكرانيا أثار تساؤلات بشأن تأثير نظام تصنيف الاتحاد الأوروبي على مسألة اعتماد الاتحاد على الغاز الروسي، وخاصة بعد أن حث أوكرانيون بارزون أعضاء البرلمان الأوروبي على رفض ذلك النص، زاعمين أن مثل هذا الاقتراح من شأنه تحقيق مكاسب للخزانة الروسية ".
وتابع تقرير المرصد الأوروبي " أنه بالإضافة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا، فإنه من المتوقع أن يبحث أعضاء البرلمان الأوروبي غدًا التداعيات الاقتصادية للحرب والمبادرات الداعية إلى فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة لشركات الطاقة، وذكر أيضا أن أعضاء البرلمان سيصوتون يوم الخميس على اقتراح يدعو إلى زيادة استخدام الوقود المستدام في مجال الطيران، وأنه من المتوقع أن يطالب الأعضاء البرلمانيون المجلس الأوروبي بتجاوز مسألة الإجماع بشأن الصفقة العالمية للضرائب.
واختتم المرصد الإخباري للاتحاد الأوروبي تقريره بالإشارة إلى أنه من المتوقع أن تعرض المفوضية الأوروبية غدًا / الأربعاء / استراتيجيتها الجديدة بشأن مسألة الابتكارات.
