تخطو الدولة خطوات كبيرة في طريق النهوض مجددا بصناعة النسيج، حيث أكد الدكتور هاني محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن هناك خطة لتطوير قطاع الغزل والنسيج، لإعادة ريادة مصر مرة أخرى من خلال تجهيز المصانع بالبنية التحتية الحديثة، بتكلفة 7 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن تطوير الصناعة كاملة تكلفته 23 مليار جنيه.
وأوضح "أن الشركة القابضة للغزل والنسيج يتبعها 34 شركة، وجميع هذه الشركات تحقق خسارة سنوية، بالإضافة إلى إدانة هذه الشركات ب 20 مليار جنيه".
وقال الدكتور هاني محمود، خلال تصريحات تليفزيونية، إن أسباب التراجع في صناعة الغزل والنسيج عدم تواجد الأقطان، واستخدام آلات قديمة في المصانع ترجع إلى الخمسينيات، ووجود العمالة الغير مدربة المواكبة للعصر، وارتفاع نسب الهالك في جميع مراحل الإنتاج، وعدم وجود سياسات تسويقية غير واضحة.
وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن الدولة حرصت على استيراد أحداث مكينات صناعة الغزل الموجودة في ألمانيا وأستراليا والهند، بالإضافة الي استخدام تكنلوجيا للمعلومات لتحسين الإنتاج.
وفي هذا السياق قال جمال الطنة، الخبير في تكنولوجيا النسيج والرئيس التنفيذي لشركة بيجامودا، إن السنوات الماضية شهدت أزمات عديدة في صناعة النسيج في مصر خاصة في فترة أزمة فيروس كورونا وما تلاها من الحرب التي دارت بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف الطنة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والصناعات اليدوية النسيجية بداية الطريق الصحيح للاهتمام بالصناعات النسيجية وعودتها لسابق عصرها، خاصة أن مصر كانت من أقوى الدول في تلك الصناعة في منطقية الشرق الأوسط بأكملها
وأضاف الطنة، أن استخدام التكنلوجيا والأجهزة الحديثة سيساعد بشكل كبير في تطوير الصناعة النسيجية في الفترة المقبلة خاصة أن تلك الصناعة تدير للدولة ملايين الدولارات.
ورأى الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد المصري يمر بظروف صعبة للغاية بسبب المشاكل الاقتصادية والازمات التي نمر بها في الوقت الحالي مما أثر بالسلب على صناعة النسيج في مصر.
وتابع الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ارتفاع التضخم وأسعار السلع سبب رئيسي في تدهور صناعة النسيج في مصر مما أثر بالسلب على حركة البيع والشراء وأصبحت هناك عملية ركود في السوق المصري وخصوصا الملابس الجاهزة.
وطالب الشافعي، بالاهتمام بتلك الصناعة وزيادتها في الفترة المقبلة، خاصة أن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير علي تقليل نسب البطالة وزيادة فرص العمل للشباب.