أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا "ماتشيديسو مويتي"، بأن الكونغو الديمقراطية أعلنت نهاية تفشي فيروس إيبولا الرابع عشر بعد أقل من ثلاثة أشهر، بفضل الاستجابة القوية من قبل السلطات الوطنية في الكونغو، مشيرًا إلى أن هذا التفشي كان هو الثالث في مقاطعة إكواتور شمال غرب البلاد.
ووفقا لبيان منظمة الصحة العالمية الذي نشره مركز إعلام الأمم المتحدة، شهد التفشي الذي انتهى لتوه تلقيح ما مجموعه 2104 أشخاص، بما في ذلك 302 مخالطيْن و1307 من العاملين في الخطوط الأمامية، إذ سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى الآن 14 تفشيا للإيبولا منذ عام 1976، ستة منها حدثت منذ عام 2018.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه ليس من المستبعد أن تحدث حالات متفرقة عقب تفشي المرض، وقال الدكتور "مويتي": "تشهد إفريقيا زيادة في انتشار الإيبولا والأمراض المعدية الأخرى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وتؤثر على مناطق حضرية كبيرة".
وأشار "مويتي" إلى أن الدروس الحاسمة قد تم تعلمها من الفاشيات السابقة وتم تطبيقها لنشر استجابة أكثر فاعلية للإيبولا من أي وقت مضى، وشدد على ضرورة اليقظة والحذر أكثر، لضمان اكتشاف الحالات بسرعة، وأنه من خلال تعزيز التأهب ومراقبة الأمراض والاكتشاف السريع، يمكن الاستباق بخطوة.
وأكد المسؤول الأممي أن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة دعمت جمهورية الكونغو الديمقراطية في تنفيذ استراتيجية وطنية قوية تم تطويرها في وقت مبكر لتوجيه تنسيق الاستجابة، وإضفاء اللامركزية على العمليات إلى أدنى مستوى للعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية، وبناء استجابة قائمة على الأدلة؛ وتحليل المخاطر الوبائية بانتظام لتعديل الاستجابة بسرعة.