نجحت الشرطة الأمريكية، في كشف هوية الشخص الذي أطلق النار أثناء الفعاليات الاحتفالية بعيد الاستقلال في ولاية إيلينوي.
وقال قائد الشرطة المحلية في مدينة هايلند بارك بضواحي شيكاغو، إن المشتبه به هو المدعو روبرت كريمو البالغ 22 سنة من العمر، مؤكدًا أن المشتبه به لا يزال حرا طليقا، ومسلحا، ويمثل خطرا على الآخرين.
يذكر أن شخص قتل ستة أشخاص بالرصاص خلال موكب احتفالي بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الأمريكي، الرابع من يوليو، على مقربة من مدينة شيكاغو، حسبما قال مسؤولون في المدينة.
وألغي الاحتفال فجأة في هايلاند بارك، إحدى ضواحي شيكاغو، عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد سماع دوي إطلاق نار.
وقالت سلطات المدينة إن 24 شخصا نقلوا أيضا إلى المستشفى.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب خارج البيت الأبيض في أعقاب إطلاق النار "إن الرابع من يوليو يأتي في لحظة حرجة، حيث يمكن أن يكون هناك "سبب للاعتقاد بأن هذا البلد يتراجع إلى الوراء".
وأضاف بايدن: "لا يوجد شيء مضمون بشأن ديمقراطيتنا، ولا شيء يضمنه أسلوب حياتنا".
وفي ضوء إطلاق النار الجماعي، قال الرئيس الأمريكي:"أعلم أن الأمر يمكن أن يكون مرهقا ومقلقا، لكننا سنجتاز كل هذا"، مضيفا بنبرة متفائلة "إنها دعوة لأمريكا للمضي قدما بجرأة وبدون خوف".
وقال كريستوفر كوفيلي، المتحدث باسم فرقة مكافحة الجريمة الرئيسية في مقاطعة ليك، للصحفيين: "نبحث بجهد كبير عن الشخص المسؤول عن إطلاق النار هذا".
وقال مسؤولو المدينة في تحديث للأنباء نُشر على موقع هايلاند بارك الإلكتروني: "إنه حادث نشط"، ودعوا الموجودين في المنطقة إلى "الاحتماء".
كما حثوا السكان على البقاء في منازلهم، والتواصل مع أحبائهم للتأكد من سلامتهم.
وقال بيان إن ضباط تطبيق القانون، الذين يبحثون عن المشتبه به، استطاعوا تأمين محيط منطقة وسط مدينة هايلاند بارك، وعثروا على "أدلة تفيد بوجود سلاح ناري".
ويقول المسؤولون إن مطلق النار المشتبه به فتح النار على الموكب حوالي الساعة 10:15 بالتوقيت المحلي. وكان من المقرر أن يشمل الاحتفال عوامات على المياه والفرق الموسيقية والترفيهية حيث احتفلت المدينة القريبة من شيكاغو بعيد الاستقلال.
ويعتقد أن المشتبه به أطلق النار على أفراد الجمهور من فوق سطح متجر قريب مستخدما ما وصفته الشرطة ببندقية عالية القوة.
ووصف كوفيلي، خلال مؤتمر صحفي، مطلق النار بأنه شاب أبيض "مسلح وخطير" عمره 22 عاما ويبدو أنه استهدف الحاضرين بشكل عشوائي.
وقالت نانسي روترنغ، عمدة المدينة: "بدلا من اجتماعنا في يوم للاحتفال بالمجتمع والحرية، انتابنا الحزن على وقوع خسارة مأساوية في الأرواح".
ووصف الشهود في الموقع اللحظة المرعبة التي سمعوا فيها طلقات متعددة في تتابع سريع.
وقال أناند، الذي قال إنه كان على بعد أقل من 100 متر من مطلق النار، لبي بي سي إنه اعتقد في البداية أنه سمع صوت سيارة تسير بسرعة كبيرة وتطلق الأصوات، قبل أن يرى آخرين يركضون ويدرك ما يجري.
وأضاف أن الصوت كان صادر من "نوع من البنادق التي تطلق الكثير من الرصاص في فترة زمنية قصيرة جدًا. بصوت عالٍ بشكل لا يصدق. ثم أصبح هناك صمت تام"، على حد قوله.
وتابع أن العنف المسلح نادر جدًا في هذه الضواحي: "شعرت بالأمان هنا وهذا أمر خيالي للغاية. نحن نختبئ الآن في ملجأ لنحافظ على سلامتنا، وهناك أناس يبكون. إنه شعور ليس بالجيد على الإطلاق".
وقالت شاهدة أخرى للصحفيين إنها رأت أشخاصًا أصيبوا بجروح بالغة.
وأضافت: "رأيت شخصًا على الأرض مع فتاة تبكي بجانبه". وتابعت: "إلى يساري، رأيت أنا وأمي ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل على الأرض".
وقال عمدة هايلاند بارك إن المهرجان قد ألغي وطلب من الناس تجنب منطقة وسط المدينة.
كما تم إغلاق الضواحي القريبة، مع إخلاء الشواطئ وإلغاء المسيرات المحلية وعروض الألعاب النارية.
ويميل العنف المسلح في شيكاغو إلى الارتفاع خلال عطلات نهاية الأسبوع حيث يدفع الطقس الحار الناس إلى الخروج في الهواء الطلق. في عام 2021، قُتل أكثر من 100 شخص بالرصاص وقتل 17 خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالرابع من يوليو في مدينة شيكاغو.
ويأتي إطلاق النار هذا بعد شهر واحد فقط من حوادث إطلاق النار المميتة في أوفالدي، تكساس وبافالو، نيويورك، وبعد أسبوع من تمرير الكونغرس الأمريكي لتشريع من الحزبين بشأن السيطرة على الأسلحة في أمريكا.