.. أرسل الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة طمأنة للشعب المصرى، وقطع الشك باليقين، وأزال التكهنات والأقاويل والقيل والقال وقالها صريحة لا تحتمل التأويل: الحوار الوطنى يشمل الجميع إلا فصيل واحد إتجه للقتال.. جُملة قاطعة أراحت قلوبنا، وجعلت الخونة الهاربين بالخارج يصمتون ولا يستطيعون الرد، فقد كانوا يطمعون فى المشاركة فى "الحوار الوطنى"، بل أنهم نشروا شائعات تقول بأنهم تلقوا عروضًا من الدولة للمشاركة فى الحوار الوطنى لكنهم كاذبون كعادتهم، يخدعوا أنفسهم ويسرحوا بعقول مؤيديهم
.. الرفض القاطع لمشاركة القتلة المتطرفين الإرهابيين فى "الحوار الوطنى" قطع الطريق على المتربصين بالدولة وقَطَع ألسنتهم التى استعدت لشن حملات هجوم عليها قبل بدء الحوار الوطنى واتهامها بأنها باعت دماء الشهداء ووضعت يدها فى يد الدمويين، إذن فلا الدولة قَبِلَت بمشاركة القَتَلَة ولا باعت دماء الشهداء ولا وضعت يدها فى يدهم.. فالدولة عاقلة وشريفة ولا تنسي شهداءها
.. قرأنا كتب قيادات جماعة الإخوان ونُدرك حجم خطورة الجماعة وأفكارها وخططها، نعلم تمامًا علاقاتها الوطيدة بدول معادية، تاريخ الجماعة ممتليء بكل ما لذ وطاب من المؤامرات والتحالفات المشبوهة مع الخارج والتمويلات السرية والعلنية، لدينا حُججُنا التى تجعلنا نتأكد من أن قرار الجماعة ليس فى يد قياداتها بل فى يد الخارج، أجندة الجماعة ليست أجندة وطنية ولا تمُت للوطنية بِصِلة بل هى أجندة مُخَرِبة للوطن ولا تعترف بالوطن من الأساس، هدفهم السلطة ووصول لها وإنكشفوا أمام الشعب بأنهم "بُلداء" فاشلون خائنون كاذبون، وحينما خرجوا من السلطة رفعوا السلاح وهددونا بالقتل وقاتلونا وقتلونا بدم بارد، ومازالوا مستمرون فى غَيهم ضد مصر ويحرضون عليها فى الخارج وإساءتهم لـ "الجيش والشرطة والقضاء" مرفوضة وغير معقولة وغير مقبولة.. لذلك فلن نقبل بهم فى "الحوار الوطنى" ولا نقبل إلا بمحاكمتهم
.. إعتدنا من الرئيس السيسي على الصدق والصراحة، لذلك نثق فيه ونُدعمه فى خطواته، باركنا مبادرته لـ "الحوار الوطنى" مع كافة القوى السياسية، وإعتبرناها خطوة مهمة فى مستقبل مصر، ونقطة تحول أكثر أهمية من أجل إصلاح سياسي حقيقي، سعداء بالحراك السياسي الذى تشهده مصر وتأثيره الأكبر بين صفوف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام كافة
.. أعتبر "الحوار الوطنى" بمثابة لم شمل السياسيين، وإعادة توجيه لـ "بوصلة السياسة"، فلابد من الإبتعاد عن ضيق الأُفُق وعدم مراعاة للصراعات الإقليمية الكارثية الخطيرة التى يعانى منها العالم.. وعلى الأحزاب السياسية المشاركة فى "الحوار الوطنى" أن تُدرك _ جيدًا _ حجم المسئولية الوطنية وتُساهم مساهمة بناءة فى طرح حلول للتَبِعات التى تعرضت لها مصر من جراء جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وأيضًا تقديم رؤية سياسية واقعية شاملة لا تغفل المخاطر والتهديدات والتحديات التى تواجه مصر