تشرفت جمعية تنمية المجتمع بالراهبين بعقد ندوة عن "زواج الأطفال"، والتي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وتعتبر سببا رئيسيا للزيادة السكانية.
وتم مناقشة مناهضة زواج الأطفال، وأكد المحاضرين أن ٨٥٪ من حالات الزواج العرفي بالأرياف وتوجد حوالي ١٥٣ ألف حالة زواج قاصرات بالمحكمة.
يلجأ الكثير من الأهالي لزواج بناتهن رغبة في الثراء المادي دون أن يضعوا في الاعتبار تبعيات هذا الزواج من حرمان للبنت من حقوق مثل عدم تسجيل الطفل، وعدم المطالبة بحقها أو حقه في الميراث من هذا الزوج الذي قد يتهرب أحياناً كثيرة من القيام بمسئولياته تجاه هذا الزواج.
ولايقتصر زواج القاصرات على هذا الحد بل أنه يحرمها الحق في التعليم وممارسة حياتها بشكل يناسب سنها، مما يجعلها عرضة لكثير من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتوتر والوسواس متعدد الأنواع.
وهذا يجعلنا في مقارنة مع زواج الجاهلية الذي تنوع في صور كثيرة مثل زواج الشغار والاستبضاع والبغايا والرهط مع زواج حديث يتمثل في زواج الدم والوشم والطوابع وهذا أو ذاك ليس له علاقة بالزواج.
أدت الدراما ووسائل التواصل الحديثة والتفكك الأسرى إلى ظهور مثل هذه الزيجات التي لا تمت للدين بصلة أو بالزواج من قريب أوبعيد.
لذا وجب علينا جميعاً كأفراد بهذا المجتمع أن نقوم بالتوعية وخصوصاً داخل المجتمع القروي.
حب البنات وإكرامهن فرض على كل كريم:
قام بالمحاضرة دكتور علاء سلامة أستاذ ودكتور الصحة النفسية، وذلك في حضور رئيس الشئون، ممدوحة رشاد، وموظفي الشئون الإجتماعية، أستاذة عفاف حامد، أستاذ محمد عجينة.
حضر اللقاء الرائدات الريفيات بإدارة سمنود وراندة شلتوت، وحمدية جابر، ونهى محمد عبد العال، ورجاء الأعصر، ومي جاد وذلك في وجود الأستاذة مروة أحمد شريف أخصائي تنمية وشئون المرأة بإدارة سمنود.
تشرفت الجمعية بحضور وأيمن رمضان قريش رئيس الوحدة المحلية بالقرية وتواجد عدد كبير من الأهالي،و الحاج ظاهر الخولي، موظفي الوحدة المحلية ومحو الأمية بالقريةومشرفات الحضانة بالجمعية .
أثنى رئيس الجمعية ومحمد المرسي مجاهد أثناء حضوره اللقاء على المجهود المبذول من قبل الوزارة وإدارة الشئون بالقرية لنشر الوعي والإرشاد بين الأهالي.