ينظم دير راهبات المحبة بالقوصية، معسكرًا لإخوة الرب، خلال فصل الصيف من كل عام.
يقدم المعسكر أنشطة متنوعة لأبناء وبنات المراحل المختلفة من مرحلة حضانة، وحتى المرحلة الإعدادية. بدأت فعاليات المعسكر هذا العام في الثامن والعشرين من يونيو الماضي، على أن تنتهي هذه الفعاليات في السابع عشر من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة عدد من أطفال إخوة الرب.
يأتي لقاء هذا العام لدراسة الحدث الأبرز في حياة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، حيث يناقش الخدام والمخدومين موضوع سينودس الأساقفة، الذي يأتي تحت شعار "من أجل كنيسة سينودسية الشركة، المشاركة، والرسالة".
جاء ذلك بحضور راهبات المحبة بالقوصية: الأخت ندى عيد، الأخت نادية إسحق، والأخت كميلة إسحق بدروس، وذلك بالتعاون مع الآباء الكهنة، رعاة كنيسة قلب يسوع الأقدس بالقوصية، القمص كيرلس عازر، والقمص أنطون رزق الله، والأب يوحنا ماهر.
يقوم بتنفيذ العمل بين الأطفال عدد من خدام وخادمات، العاملين بحضانة الدير، وأبناء نشاط الشبيبة المريمية، بالإضافة إلى العديد من الخدام المتطوعين.
وألقى الأب يوحنا ماهر محاضرة قدم خلالها فكرة عامة حول سينودس الكنيسة الكاثوليكية "نسير معا"، كما ناقش مع الخدام الجواهر العشر للمسيرة السينودسية، والمحاور الثلاثة للمسيرة "الشركة، المشاركة، والرسالة".
يدرس الأطفال محورًا واحدًا كل أسبوع، وذلك خلال فعاليات المعسكر على مدار الأسابيع الثلاثة، من أجل التأمل في معاني الشركة، المشاركة، والرسالة، كما يصاحب اللقاءات الدينية عددًا من وسائل الإيضاح، التي تخدم أهداف اللقاءات.
وعن أعمال المعسكر، تقول الأخت كميلة بدروس: نشكر ربنا على عمله الدائم معنا في خدمة إخواته الفقراء، وفي خدمتنا دائمًا ما نضع نصب أعيننا أهمية ربط الإيمان المسيحي بالسلوكيات، خاصة لدى الأطفال الأكثر احتياجًا للرعاية.
وأضافت الأخت كميلة قائلة: لقد كان احتفال الكنيسة الكاثوليكية بالمسيرة الروحية للسينودس، فرصة جيدة لإعطاء الخدام والمخدومين فكرة عن هذا العمل المبارك، حتى نشترك بالصلاة والمعايشة لهذا الحدث الهام، كي يتحقق الهدف المنشود من هذه المسيرة العالمية.
واختتمت الأخت الراهبة حديثها: نشكر كل من تعب في إعداد وتنفيذ هذا المعسكر، كما نصلى لأجل جميع المحسنين، الذين يشعرون في قلوبهم بأهمية خدمة الفقراء إخوة الرب.