سلمت زوجة نفسها لنيران الانتقام من زوجها بسبب خلافات بينهما، لكنها لم تجد طريقة تحرق قلبه سوى التخلص من طفليهما، أعمى الغضب قلبها وراحت تتفن فى طريقة تنهى بها حياة الصغيرين، وبالفعل وضعت الخطة ونفذتها بدقة، حيث وضعت لهما عقار الترامادول المخدر فى الطعام.
تعود القصة كما سردها «رأفت» الشاب الثلاثينى، والد الطفلين وزوج المتهمة، إلى نحو ٨ سنوات مضت، حيث تزوج الشاب من زوجته، واستقر بهما الحال داخل شقة سكنية بنطاق قسم شرطة حلوان بمحافظة القاهرة، وجرت الأمور طبيعية بين الزوجين، حتى رزقهما بطفلين ولد وبنت، الكبرى «ريماس» تبلغ من العمر ٧ سنوات، بينما «مازن» الطفل ذو الوجه البشوش يبلغ من ٥ سنوات.
وأضاف الأب: «صباح كل يوم كنت أخرج للبحث عن الرزق الحلال من خلال عملى، وأعود فى المساء لأسرتى محملًا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات أمنحها لأم أطفالى لتدبير شئون المنزل، وكانت حياتى تسير بشكل طبيعى زى أى بيت مصرى شوية حلوين وشوية فيه مشاكل لكنها كانت تمر».
وتابع الأب والدموع تنهمر من عينيه: «خلال الفترة الماضية تطورت الخلافات بينى وبين زوجتى وكانت تترك المنزل على إثرها، وتذهب لمنزل أسرتها وبعد تدخل عقلاء العائلة تعود للمنزل، وهو الأمر تكرر الأسبوع الماضى حيث تركت المنزل وتوجهت نحو منزل والدها، وبعدها تلقى شقيقى منها اتصالًا الحق ولاد أخوك بيموتوا».
وأوضح: «اتصل بى شقيقى وتوجهنا بالفعل إلى هناك وجدنا الطفلة ريماس فى حالة خطيرة وتخرج ريم من الفم وبعدها توجهت بها إلى مستشفى فى حلوان، وهناك أخبرنى الطبيب بالتوجه الى قصر العينى، لأن العيال دى خدوا جرعة مخدرات، وليس تسمسم كما ذكرت الأم، وبعدها توجهت إلى قصر العينى وهناك طلبوا منى التوجه بهم إلى مستشفى أبوالريش، إلا أن طفلتى ريماس لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن نصل المستشفي».
وتابع الأب: «عقب ذلك ألقت الشرطة القبض على، وفى اليوم التالى عرفت أن مازن نجلى توفى أيضًا، ليتم تحويلنا لقسم شرطة حلوان، وكشف تقرير المركز القومى للسموم عن إيجابية تحاليل الضحيتين لتعاطى مادة الترامادول المخدر، على عكس رواية الأم التى أكدت خلال التحقيقات أنهما تناولا فاكهة خوخ وعنب ملوثة، ليتم التحفظ عليها من قبل رجال الأمن، والعرض على النيابة العامة، وتم إخلاء سبيله وحبسها».
وناشد الأب المستشار حمادة الصاوى النائب العام بالوقوف بجواره حتى يسترد حق أطفاله من زوجته، مستطردًا: «أطالب بإعدامها حتى يستريح قلبى».
