قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه من المستحيل القول إن منطقة "ليسيتشانسك" باتت تحت السيطرة الروسية، وذلك حسبما أفادت فضائية " إكسترا نيوز" في خبر عاجل منذ قليل.
وفي وقت سابق اليوم أعلن زيلينسكي، أن الجيش الروسي يسيطر على أكثر من 2600 مدينة وبلدة وقرية أوكرانية، بعضها دمر بالكامل، لافتًا إلى أن القوات الأوكرانية حررت أكثر من 1000 مدينة وبلدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى تحرير 2610 بلدات آخرى.
وأضاف أن معظم تلك المواقع التي تأثرت بالنزاع بحاجة إلى إعادة إعمار، ومئات منها "دمرها الجيش الروسي بالكامل".
وشدد زيلينسكي، على أهمية أن "يحافظ الأوكرانيون على قوة عزيمتهم ويلحقوا الخسائر بالمعتدي، حتى يتذكر كل روسي أن أوكرانيا لا يمكن أن تنكسر"، وفق تعبيره.
وأضاف: "في مناطق كثيرة من الجبهة هناك شعور بأن حدة الوضع قد خفت، لكن الحرب لم تنتهِ بعد لسوء الحظ، بل إن القتال يزداد حدة في أماكن مختلفة، ولا يجب أن ننسى ذلك، إنما يجب أن نساعد الجيش والمتطوعين وأولئك الذين تركوا بمفردهم في هذا الوقت العصيب"، بحسب ما نقلت رويترز.
تأتي تلك التصريحات بعد أن استعر أمس قتال عنيف في ليسيتشانسك، آخر مدينة كبرى لم يحتلها الروس بعد في مقاطعة لوغانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس الصناعي، والتي كانت تضم قبل المعارك حوالي 100 ألف نسمة، وهي توأم مدينة سيفيرودونيتسك التي احتلتها موسكو الأسبوع الماضي بعد انسحاب القوات الأوكرانية، عقب معركة استمرت أسابيع.
يشار إلى أن الاستيلاء على ليسيتشانسك سيسمح للجيش الروسي بالتقدم نحو سلوفيانسك (حوالي 60 كيلومترًا إلى الغرب) وكراماتورسك، وهما مدينتان كبيرتان أخريان في دونباس تقعان في منطقة دونيتسك.
وكانت القوات الروسية ركزت على مدى الأسابيع الماضية القصف والقتال في لوغانسك ودونيتسك سعيًا للسيطرة على كامل حوض دونباس، وفتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.