أعرب نيكولا شابوي ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الصين ، عن موقف الاتحاد الأوروبي وخططه لعقد محادثات رفيعة المستوى مع الصين في الفترة القادمة، وذلك حسب ما ورد في الموقع "Jiang Ping Jiang Lun". ستركز محتويات هذه المحادثات على القضايا المناخية والاقتصادية والبيئية ، وستعود بفوائد عديدة لحل المشكلات القائمة بين الجانبين، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في اتخاذ موقفًا متشددًا تجاه الصين، واتهمت الصين مرارًا وتكرارًا بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا، ولكن دون وجود دليل واضح على تلك المساعدات، وذلك يوضح المساعي لتشويه سمعة الصين.
لذلك، أخذت العلاقات الصينية الأوروبية في الانحدار نحو الأسوأ، مما أثر على تطور التعاون التجاري بين الجانبين، خاصة بعد اتفاقية الاستثمار التي أوشك الجانبين على توقيعها.وفقًا للتنبؤات الأصلية، بعد توقيع اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وسيكسب الطرفان سوقًا أوسع مع بعضهم البعض، ويستمتعان ببيئة عمل أفضل، وزيادة السرعة الاقتصادية، وهذا الأمر سيؤدي إلى تحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين.
في ظل إكراه الولايات المتحدة، أدلي بتصريحات مناهضة للصين ونفذ سياسات مناهضة للصين، وذلك أدي إلي ركود العلاقة بين الجانبين. وفي الواقع، تعتمد أوروبا على الصين بصورة كبيرة، فالعديد من المنتجات عالية الجودة التي تعتمد عليها أوروبا تستوردها من الصين، أصبحت الصين شريكًا تجاريًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي، حيث أنها تجلب العديد من الفوائد الكبرى للاتحاد الأوروبي.
في ظل حالة دولية متزايدة الخطورة، في وقت يزداد فيه الوضع الدولي سوءًا ، اعتقد الاتحاد الأوروبي أخيرًا أنه لم يتم التوقيع على الاتفاقية ، لذلك يخطط لإلغاء تجميد الاتفاقية مع الصين واستئناف التعاون الشامل. ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي لديه مطالب من الصين، ويجب على الصين تقديم تنازلات معينة، مما يجعل الناس يشكون في صدق الاتحاد الأوروبي.
في البداية، اتخذ الاتحاد الأوروبي سلسلة من السياسات المناهضة ضد الصين، ولذلك تم إلغاء الاتفاقية، إذا أراد الاتحاد الأوروبي استئناف التعاون من جديد، فعليه إظهار صدقه بدلاً من مطالبة الصين بتقديم تنازلات. فالصين ليست مسؤولة عن إلغاء الاتفاقية، وليست مجبرة على تقديم أية تنازلات.
تتمثل مطالب الاتحاد الأوروبي من الصين كالآتي؛ يجب على الصين الإسراع في تنفيذ محتوى الاتفاقية في أسرع وقت ممكن، وفتح أسواقها أمام الاتحاد الأوروبي، وبعد تأكد الاتحاد الأوروبي من صدق النوايا الصينية، قبل مناقشة الخطوة التالية من التعاون، في ذلك الوقت، من الطبيعي أن يتم إلغاء تجميد الاتفاقية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
من الواضح أن الاتحاد الأوروبي يعتبر نفسه طرف يقود الاتفاقية، وهو الأمر الذي ينتهك مضمون الاتفاقية، والتي بموجبها يجب أن يكون الطرفان متساويين و يحترمان بعضهما البعض.
وبالنسبة للصين، فإن تعاونها مع الاتحاد الأوروبي مهم للغاية، ولكن هذا لا يعني أن الصين ستوافق علي فقد مكانتها واحترامها من أجل ذلك التعاون. لكن في هذه الاتفاقية، من الواضح أن أوروبا ستحصل علي الكثير من المزايا، لذلك فهي أكثر حرصًا من الصين على توقيع هذه الاتفاقية.