مأساة إنسانية تعيشها أسرة الشاب إيهاب عبداللطيف البغدادي، 26 عامًا، مقيم بقرية الجزيرة الخضراء، التابعة لمركز مطوبس، وذلك بعد غرقه منذ 5 أيام وتحديداً يوم الثلاثاء الماضي، حينما نزل للسباحة والاستجمام في شاطئ البحر المتوسط قبالة قرية بركة غليون، التابعة لمركز مطوبس، والمجاورة لقريته، حيث نزل مع خاله وشقيقه واخرون، خلال قضاء لقضاء نزهة عائلية ونظراً لأرتفاع الأمواج جرفه التيار، وعبثاً حاول شقيقه وخاله إنقاذه والإمساك به قبل غرقه، إلا أن قوة الأمواج جرفتهما بعيدًا ليختفي إيهاب، ويصطدم خاله بالصخور ويصاب ولكن تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة قبل غرقه.
وعلي مدار الأيام الماضية، والتاليةلغرق إيهاب البغدادي، الذي انتهي من دراسته وأداء واجبه الوطني في خدمة القوات المسلحة، وكان يستعد للبحث عن عمل يبدأ به حياته العملية ، ولكنه الآن في عداد المفقودين ،يقوم عشرات الصيادين المحليين من أبناء المنطقة ، وعبر جهود ذاتية ، بالبحث عن جثة الشاب المفقود دون جدوي، وسط مطالبات من أسرته، وأهالي قريته ، بتوسيع نطاق البحث من خلال الاستعانة بقوراب وأجهزة السلطات الحكومية المختصة، حتي تهدأ نار الأسرة.
وقال مصدر مسؤول بمجلس مدينة مطوبس ،أن المنطقة التي نزل بها الشاب المفقود، هي منطقة ليست آمنة، وغير معتمدة كمصيف رسمي لكي يتوافر بها منقذون ومعدات ،وتم وضع علامات استرشادية تحذر المواطنين من السباحة في الشاطئ المغلق لعدم جاهزيته، وخطورة ارتفاع الأمواج، والتي من شأنها تتسبب في غرق كل من يرغب في الاستحمام، وبالرغم من ذلك فمازال هناك مواطنون يضربون بتلك التحذيرات عرض الحائط، ويتسللون البحر المتوسط ، وأنه يتم المتابعة والتنسيق مع الأهالي لمحاولة انتشال جثة الشاب المفقود.