أقام بيت الشعر بالأقصر، أمسية شعرية وحفل تكريم للشاعر الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والشاعر حسن عامر، وذلك بمناسبة فوزهما بجوائز الدولة هذا العام، حيث فاز "بدران" بجائزة الدولة التقديرية في الآداب، بينما فاز الشاعر حسن عامر، بجائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديوانه "كالذي جرب الطريق".
حضر الأمسية وحفل التكريم، كلا من الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر، ولشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، والشاعر عزت الطيري، والدكتور أحمد محيي حمزة، عميد كلية الفنون الجميلة، ولفيف من الشعراء والمثقفين والأدباء.
وقام بتقديم الأمسية، مدير بيت الشعر بالأقصر الذي تحدث مرحِّبًا بالجميع مؤكدًا على حرص بيت الشعر بالأقصر على الاحتفاء بالرموز المضيئة في محيطنا الثقافي وبأبنائنا الشعراء النجباء، احتفاءً يؤكد على رؤية بيت الشعر بالأقصر والتي تتمثل في إلقاء الضوء على كل ما هو حقيقي وجاد في مجال الأدب والفنون والاحتفاء بكل منجز جمالي يدافع عن قيم الحق والخير والجمال.
واستمع الجمهور إلى قراءات شعرية قدمها الشاعران، كما تخلل الأمسية فقرة فنية من القصائد المغناة قدمها الفنان تامر جابر، حيث بدأت القراءات الشعرية بالشاعر حسن عامر:
تقولينَ -والأرضُ ترقصُ بينَ يديَّ-
:أتبكي؟!
أقولُ قليلا
أُعزِّي الينابيعَ في حزنِهَا الأبديِّ
وأغرِي الندى أن يسيلا
أَهُشُّ العصافيرَ عن خبزِ أمي
وأسندُ جَرَّتَهَا أن تميلا
أنا غيمةٌ في سماواتِ قلبي
مسافرةٌ في الجهاتِ طويلا
حزينٌ لأني تعثرتُ بالعمرٍ
هذا الصداعِ الذي لن يزولا
لأنَّ السعادةَ تجرحُ كالحزنِ
والأغنيات تُطِيلُ الرحيلا.
كما استمع الجمهور أيضًا إلى بعض القصائد من الشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران، بالإضافة إلى قصيدة ترجمها بدران عن الألمانية اسمها "أنا بلوما" واختتم قراءته الشعرية بقصيدته الشهيرة "ورق" .
ونزولُ آدم عندما أكلَ الورقْ
طفقا على السوءاتِ خصفاً بالورقْ
ونقودُ سيّاراتِنا بشوارعِ الدنيا بترخيصِ الورقْ
في “اليانصيبِ” يفوزُ مَن حازَ الورقْ
وتضيعُ أعمارٌ بألعابِ الورقْ
وخرائطُ الدنيا رسومٌ من ورقْ
وبناءُ مسـكننا يتمُّ على الورقْ
ويُعرّفُ الإنسان إنْ حمَلَ الورقْ
وجرائدُ الإعلامِ منشورُ الورقْ
والحربُ تبدأ بالورقْ
والسِّلْمُ توقيعُ الورقْ
واللون معصورُ الورقْ
والأكلُ ملفوفُ الورقْ
والقاتُ ممضوغُ الورقْ
والشايُ مشروبُ الورقْ
والبنُّ مطحـونُ الورقْ
والتبغُ محروقُ الورقْ
والدمع يُمسـح بالورقْ
والقلبُ يُرسَمُ بالورقْ
ويُقالُ للدنيا: ورقْ
والموت يبـدأُ بالورقْ
ونموتُ إنْ سقطَ الورقْ
ورقٌ…………ورقْ
كلُّ الحيــاةِ ورقْ
ماذا لو احترقَ الورقْ
سيروح ساعتَها الأرَقْ
ورقٌ…………ورقْ
وفي الختام، كرم الشاعر حسين القباحي، والدكتور محمد محجوب، الشاعرين الفائزين بجوائز الدولة، من خلال إهدائهما درع التكريم.