اختتم وفد وزارة الثقافة والشباب الإماراتية زيارة للعاصمة الأمريكية "واشنطن" التي تستضيف حاليا مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية الذي يحتفي بدولة الإمارات ويعرّف بتاريخٍها الطويلٍ من المنجزات الثقافية والفنية والإبداعية وذلك تحت شعار "الإمارات العربية المتحدة.. مشهدٌ نابضٌ بالحياة وذكريات خالدة"، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات، واللقاءات التي جمعته مع شخصيات ومؤسسات ثقافية.
وقال وكيل وزارة الثقافة والشباب الإماراتية مبارك الناخي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الأحد، إن هذه الزيارة تترجم حرصنا على تعميق روابط التعاون التي تجمعنا مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية الأمريكية، لا سيما في ظلّ انعقاد مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية الذي يمد جسورًا للتعريف بثقافتنا الإماراتية والعربية للمجتمع الأمريكي والعالمي على حدّ سواء.
وأضاف الناخي: اطلعنا خلال زيارتنا على منظومة عمل متكاملة لكبرى المؤسسات والهيئات الثقافية الأمريكية التي نتشارك معها التوجهات والرؤى ونراها شريكًا مثاليًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية، ونؤمن بأهمية مشاركة المعرفة، والاستفادة من التجارب والخبرات التي سبقتنا من أجل الارتقاء بالواقع الثقافي وبما نقدمه في هذا الإطار، خاصة الممارسات الفضلى في تكامل العمل المؤسسي بهدف النهوض بالفنون بشكل عام، ودعم الموهوبين في مختلف المجالات.
وعقد الوفد الإماراتي اجتماعات مع ممثلين عن البرنامج الوطني للمنح الفنية الأمريكية وهم مايكل أورلوف، مدير الشراكات الإقليمية والمحلية والأنشطة الدولية، وسونيل لينجار، مدير البحث والتحليل في الصندوق الوطني للفنون، حيث تعرّف الوفد على جهود دعم الموهوبين، والارتقاء بالفنون من خلال برامج المنح التي يقدمونها، كما بحث أطر التعاون المشترك وتبادل الخبرات خاصة في ما يتعلق ببرامج المنح في البلدين.
وقام بجولة على مجموعة من المتاحف والمؤسسات الفنية والأهلية المعنية بالثقافة والفنون بشكل خاص وعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد المسؤولين والشخصيات الثقافية، بهدف تشارك المعارف ونقل الخبرات والاطلاع على مستجدات قطاع الفنون في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستهل الوفد زيارته بجولة خاصة مع تشيس إف روبنسون، مدير معارض سميثسونيان "فرير" و"ساكلر" في المتحف الوطني للفن الآسيوي، حيث زار الوفد معرض "الصقور.. فنّ الصيد" إلى جانب عدد من المعارض الدائمة، وتعرف على أبرز مجموعات الفن الآسيوي التي يمتلكها المتحف، كما ناقش سبل التعاون المستقبلي في تنظيم المعارض والمهرجانات مثل البردة، إضافة إلى فتح نقاش مستفيض حول كيفية الحفاظ على القطع الأثرية.
