دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الجهات الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض الاستقرار في أعقاب المظاهرات التي شهدتها عدة مدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة طرابلس.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، قال "جوتيريش" إنه يتابع بقلق التظاهرات التي جرت مؤخرا، ودعا جميع المتظاهرين إلى تجنب أعمال العنف، كما دعا قوات الأمن إلى بذل أقصى درجات ضبط النفس.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث الأمين العام، الجهات الليبية على العمل معا للتغلب على المأزق السياسي المستمر، الذي يزيد من حدة الانقسامات ويؤثر سلبا على اقتصاد البلاد.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، على استعداد لبذل المساعي الحميدة والوساطة بين الأطراف لرسم طريق للخروج من المأزق السياسي من خلال تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن على أساس إطار دستوري ثابت.
ولفت البيان الانتباه إلى أن الاجتماعات الأخيرة في القاهرة وجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة حققت تقدما كبيرا ينبغي البناء عليه.
وكانت "وليامز" قد دعت عبر حسابها على "تويتر" القيادة الليبية إلى التعامل بمسؤولية تجاه الاحتجاجات، وحثت الجميع على ممارسة ضبط النفس، وقالت" ينبغي احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي، لكن أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في طبرق غير مقبولة على الإطلاق".