صدر حديثا رواية "ليلة واحدة تكفي" لقاسم توفيق، وتقع أحداث الرواية فى أربعة فصول تشابكت فيها المصائر.
وقد برزت خلال أحداث الرواية شخصيتان تمحورت الرواية حولهما وهيمنتا على المسار السردى من أوله إلى آخره، هما: الممرضة "وجدان" التى تعمل فى مستشفى، فتلجأ لحظة اندلاع الحرب وامتلاء السماء بالدخان إلى المقهى، المكان الوحيد المشرعة أبوابه فى ذلك اليوم، لتواجه "ذيب" العامل هناك، وتضطر إلى البقاء فى المكان تجنباً للأخطار التى ستواجهها إن قررت التوجّه إلى بيتها
ويقول الكاتب فى مقدمة الكتاب: "على الرّغم من أن (الريفيرا) هو المكان الذى ترتاحُ فيه، وتألفُ العامل اللّبق الذى يديره، لكنّه صار أكثر صخبا بسبب حركة السيارات والمحلات والزبائن، لم تعرف (أونكل سام)، افترضَت أنه مطعم خاص بعمال السفارة الأميركية، دخلَته رغبة فى أن تعرف ما الذى يُخفيه خلف الزجاج المُظلّل والمُعتم. وجدت مكاناً ضيقاً تشغل طاولة مرصوفة بكراسى عالية الحيز الأكبر منه، شدها هدوؤه وقلة مرتاديه، لكنها لم تقرر الهجرة إليه، فقد كان لـ(الريفيرا) فى نفسها مكانة ما لا تعرف أن تصفها، هل هى العادة وهى التى تخاف التغيير؟ أم الألفة التى تُشعرها بأنها فى بيتها أو فى الشقة المهجورة التى ما زالت تحمل مفتاحها فى حقيبتها؟ أم لهاجس مسها ولم تعد تتذكره؛ أنها سوف تعيش هنا ليلةً تُعادل عمرَها كله؟".
يُذكر أن قاسم توفيق وُلد عام 1954 فى جنين/ فلسطين، حصل على شهادة البكالوريوس فى اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1978. حصل على جائزة كتارا للرواية العربية (2018)، صدر له عن "الآن ناشرون وموزعون" أربع روايات: "ليلة واحدة تكفي" (2022)، "جسر عبدون" (2021)، "حانة فوق التراب" (2020)، و"ميرا" (2018). وصدر له كذلك عدد من الروايات والمجموعات القصصية من بينها: "مارى روز تعبّر مدينة الشمس" (1985)، "أرض أكثر جمالاً" (1987)، "عمّان ورد أخير" (1992)، "ورقة التوت" (2000)، "الشندغة" (2006)، "حكاية اسمها الحب" (2009)، "البوكس" (2012)، "رائحة اللوز المرّ" (2014)، "صخب" (2015)، "فرودمال" (2016)، "نزف الطائر الصغير" (2017).