أفتتح الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور ضو مصباح، المشرف على إدارة الشئون العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية، والدكتورة مزنة عاصي والدكتور عبده ناديث، الخبيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور حنان دياب، المنسق الوطني للاجتماع، فعاليات الاجتماع الفني رفيع المستوى للدول العربية بشأن إنشاء شبكة عربية للرصد البيئي الاشعاعي والإنذار المبكر لمواجهة الكوارث والطوارئ النووية، والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية المصرية كمنظم محلي والذي يتم عقده بالقاهرة في الفترة من 3 إلى 5 يوليو 2022.
حضر الافتتاح الدكتور هداية احمد كامل - نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، والدكتورة نادية لطفي هلال - رئيس مركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي، والدكتور شريف الجوهري - المستشار الإعلامي للهيئة.
ويشارك في الاجتماع أكثر من 30 شخصاً يمثلون الوفود رفيعة المستوى من 12 دولة عربية وهي: البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب والسودان ومصروفلسطين وتونس.
وأعرب الدكتور عمرو الحاج، عن سعادته وترحيبه بجميع الوفود العربية المشاركة، وعقد هذا الاجتماع الهام بالقاهرة وعن أمله بأن تسفر المناقشات بين وفود الدول العربية إلى الوصول لقرار بتفعيل وإطلاق الشبكة العربية للرصد البيئي الاشعاعي لخدمة شعوبنا العربية ودرء أية مخاطر قد تنتج عن أية حوادث نووية أو اشعاعية باستخدام البنية التحتية للدول العربية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تحسين إمكانيات وقدرات الدول العربية في مجال الاستجابة للطوارئ الإشعاعية.
وصرحت الدكتورة مزنة عاصي، الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإن هذا الاجتماع يأتي في إطار المشروع الإقليمي العربي والذي تم اعتماده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعطي الرقم INT9185 وهدفه هو إنشاء شبكة عربية للرصد الإشعاعي البيئي في البلدان المشاركة فيه، وقد تم بالفعل تأسيس هذه الشبكة من خلاله وسميت ANERM، وستوفر هذه الشبكة المراقبة البيئية الإشعاعية المستمرة والإنذار المبكر من أجل اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدول العربية وبيئتها من مخاطر الملوثات الإشعاعية.
وأوضح الدكتور ضو مصباح، المشرف على إدارة الشئون العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية عن أهمية وإقرار جميع الدول الأعضاء بالمشروع بالدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه الهيئة العربية للطاقة الذرية في تنسيق وتنفيذ هذا المشروع وتبادل البيانات والموارد لتعزيز القدرات العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية.
وصرحت الدكتورة حنان دياب – المنسق المصري للمشروع، بأن هذا الاجتماع يأتي في إطار المشروع الإقليمي العربي والذي يهدف إلى تعزيز قدرات وإمكانات الدول العربية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، وبناء بنيتها التحتية، وتبادل المعلومات وتبادل أفضل الممارسات ذات الصلة فيما بينها. كما أن شبكة الرصد والمراقبة البيئية الإشعاعية ستوفر الإنذار المبكر للدول العربية لاتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدول العربية وبيئتها من مخاطر أية ملوثات إشعاعية تتعرض لها نتيجة أية حوادث إشعاعية أو نووية في المنطقة أو حولها.
وتشمل فاعليات الاجتماع الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام استعراض دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التنسيق لمواجهة الكوارث والطوارئ الاشعاعية والنووية، وكذلك دور الهيئة العربية للطاقة الذرية للتنسيق بين الدول العربية وتوحيد الرؤى الفنية والتقنية للمشروع، كما سيشمل الاجتماع عروض من الوفود العربية المشاركة عن موقف شبكات الرصد البيئي والإشعاعي بها للوقوف على امكانياتها وتحديد كافة الأمور المطلوبة للدعم الفني والتقني وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء للوصول إلى إنشاء شبكة عربية للرصد البيئي والاشعاعي.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج وتوصيات هذا الاجتماع ستعرض على اجتماع كبار المسئولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والذي سيعقد يومي 6 و7 يوليو 2022 بمقر جامعة الدول العربية وتحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.