استمرت أعمال الشغب والعنف منذ الجمعة وحتى الساعات الأولي من صباح السبت حيث أضرم مجموعة من المشاغبين والمخربين النيران في مقر مراقبة الخدمات وزارة المالية في مدينة سبها بجنوب ليبيا، وذلك عقب أحداث مشتعلة شهدتها عدة مدن ليبية بداية من حرق مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق شرقي ليبيا مرورًا بعمليات السلب والنهب والتخريب تعبيرًا عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
وأكدت رئاسة مجلس النواب الليبي في بيانهم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم بكل حرية للمطالبة بحقوقهم و هذا ما يكفله لهم الدستور.
وطالب بيان مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء بنغازي على ضرورة سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت على أن يظل البرلمان مصدر التشريع في البلاد حتى الانتهاء من الانتخابات.
وفي سياق متصل، نشر عدد من المواقع المحسوبة على نجل الرئيس السابق معمر القذافي سيف الإسلام عددا من الأوراق زعمت أنها وثائق تكشف عمليات نهب وفساد داخل مجلس النواب الليبي الذي تم نهبه وسرقته ومن ضمن هذه الأوراق التي وجدها المتظاهرون داخل المجلس وثائق صادرة عن شركة الطريق الأول لتجارة و بيع السيارات تبيع سیارات فارهة لديوان مجلس النواب بقيمة ١.٦٣٩.٠٨٠ مليون لديوان مجلس النواب الليبي وغيرها من الوثائق.
وسيف الإسلام يسعى للدخول إلى الساحة السياسية الرسمية في ليبيا، ولفت نظر الغرب ولا يمكن حدوث ذلك إلا من خلال حل البرلمان أو إجراء انتخابات جديدة وهو ما يسعى ويدفع في اتجاهه سيف الإسلام.
وحصل المتظاهرون على هذه الأوراق من خلال اقتحامهم لمقر مجلس النواب الجمعة في مدينة طبرق شرقي ليبيا وأضرموا النيران به وحطموه ونهبوه بالكامل وقاموا بأعمال عنف وتخريب، تعبيرا منهم عن استيائهم من تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
وعلي صعيد آخر، أفادت مصادر إعلامية ليبية بأن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح يعتزم زيارة تركيا الإثنين المقبل، وذلك عقب فشل مفاوضات جنيف والذي تبعته تظاهرات في البلاد أقدم علي أثرها مخربون بإضرام النيران في مبني البرلمان الليبي بمدينة طبرق شرقي البلاد، منددين بتردي الأوضاع المعيشية في البلاد و مطالبين بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة.
ورجحت مصادر ليبية رفيعة المستوي أن سيف الإسلام القذافي وراء هذه التظاهرات لأنه يريد الظهور والبقاء وإبراز صورة معينة للغرب بأنه ما زال هنا وله تأثير ولا الورقة الوحيدة التي ستعيده للمشهد الليبي هي ورقة إجراء انتخابات عاجلة بعيدة عن التحالف الوطني القائم.
