دائما ما تستطيع المرأة أن تثبت نفسها، وتحقق أحلامها، وتسعى بكامل قواها وجهدها، لتصل إلى ما تريد، مهما كانت الظروف المحيطة بها، فهى دائما تسعى للتغيير والتحرر، وتستهدف التقدم لبلادها، فى كافة المجالات، وتتمنى حياة أفضل لكل نساء العالم، فهناك العديد من النساء المؤثرات والملهمات حول العالم، خاصة المرأة العربية، ونظرا لأهمية المرأة فيجب أن نبحث وراء كل ما تستخدمه لجمالها، لنتجنب أى ضرر، كما يجب أن نطلعها على أحدث خطوط الموضة لصيف 2022.
للمرأة قوة لا يستهان بها، عندما يتطلب الأمر استخدام هذه القوة لإثبات ذاتها، ومهما كانت جنسيتها أو الظروف المحيطة بها، فهى دائما تسعى لتصبح ناجحة ورائدة فى مجالها لتثبت للعالم مدى إصرارها لوضع نفسها على خارطة المستقبل وحفر اسمها بأحرف من نور.
وهناك الكثير من النساء حول العالم أصبحن ملهمات ومؤثرات على مختلف الأصعدة سواء سياسيًا، رياضيًا اجتماعيًا، وثقافيًا، ويحاولن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة من خلال نجاحتهن وآرائهن ومواقفهن. فى الدول العربية نجد العديد من النساء التى استطعن بقولهن وإرادتهن المساهمة فى تطوير المجتمع، بالإضافة إلى تمثيل بلادهن فى المحافل الدولية العالمية، من هنا نستعرض أبرزهن..
رضا الطبولى - ليبيا
رضا الطبولى وهى دكتورة صيدلانية، وناشطة ليبية، حاصلة على ماجستير فى القانون الدولى لحقوق الإنسان، ناضلت من أجل تحقيق المساواة فى الحقوق بين الرجل والمرأة فى ليبيا، بالاضافة إلى كونها مؤسسة ورئيسة منظمة «معا نبنيها»، التى تهدف لإشراك النساء فى حل الصراعات الدائره فى ليبيا، من خلال عدة مبادرات.
كما تهدف إلى بناء السلام ومساعدة المرأة الليبية على كافة الأصعدة وإعطائها جميع حقوقها وخصوصًا فى التعليم، فضلًا عن تأسيسها مشروع «منظومة المرأة الليبية» الذى يهدف لدعم النساء أصحاب المهارة والخبرة المهنية وتنمية وتشجيع مهاراتهن لتناسب سوق العمل.
نجاة صليبا - لبنان
تشغل نجاة صليبا، عضوية «مجلس النواب اللبناني»، عن دائرة جبل لبنان الرابعة، منذ مايو ٢٠٢٢، وهى المؤسسة والمديرة التنفيذية للأكاديمية البيئية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، وكونها باحثة فى علم الكيمياء، جعلها تصبح من أبرز النساء اللبنانيات، وأكثرهن اهتمامًا بالبيئة ومشكلاتها، وصنفت على أنها من النساء الأكثر إلهامًا وتأثيرًا على مستوى العالم.
وقدمت «نجاة صليبا»، أبحاث رائدة على مستوى العالم حول تلوث الهواء وكيفية القضاء عليه ومعالجته، عندما رأت أمام أعينها إصابة أصدقاء وأقارب وزملاء لها بمشاكل صحية نتيجة للتلوث الذى نتج عنه وجود مواد سامة مضرة، فكللت كافة جهودها لتساهم بأبحاثها مع الجامعة الأمريكية فى بيروت للوصول لإمكانية معالجة التحديات البيئة والقضاء على التلوث.
العنود الشارخ - الكويت
العنود بنت محمد الشارخ، هى رئيسة قسم اللغة الإنجليزية فى الجامعة العربية المفتوحة بالكويت، وناشطة فى حقوق المرأة، وهى أول كويتية تحصل على وسام الاستحقاق الفرنسى عام ٢٠١٧، لدفاعها عن حقوق المرأة، وتم اختيارها من قبل هيئة الإذاعة البريطانية ضمن إحدى مئة امرأة ملهمة ومؤثرة فى العالم لعام ٢٠١٩.
وقامت بحملة للمطالبة بتمكين النساء الكويتيات من التصويت عام ١٩٩٩، كما أسست حملة إلغاء المادة ١٥٣ التى تنادى بإلغاء قانون ما يسمى بـ «جرائم الشرف» فى الكويت، وتشارك بالعمل فى عدة مؤسسات للدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة فى منطقة الشرق الأوسط.
أحلام خضر (أم هزاع) - السودان
هى «أم كل الشهداء السودانيين» كما تقول عن نفسها ويلقبها أبناء بلدها بـ «أيقونة الثورة»، كانت أحلام زوجة وأما عادية لم تتطرق للسياسة حتى فقدت ابنها هزاع، البالغ من العمر ١٧ عاما، فى مظاهرة سلمية ضد الوضع الاقتصادى المتردى فى السودان عام ٢٠١٣، ومن هنا قامت أحلام بتكريس حياتها للمطالبة بالعدالة لابنها، وللمناضلة والكفاح من أجل حقوق كل الذين قتلوا فى السودان.
بدأت أحلام والتى تعمل مشرفة فى روضة أطفال، فى المشاركة فى ندوات سرية ووقفات احتجاجية ومظاهرات للمطالبة بحق السودانيين فى حياة أفضل وللحصول على كافة الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية.
وبرزت أحلام بين جموع المحتشدين فى ديسمبر ٢٠١٨ ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، تهتف بالأناشيد وكسبت ثقة الشباب السودانى.
فريدة عثمان - مصر
فريدة عثمان، أو «السمكة الذهبية»، كما يطلق عليها، هى أول امرأة فى مصر تحقق رقمًا قياسيًا عالميًا فى السباحة، عندما حصلت على الميدالية البرونزية، فى بطولة العالم للألعاب المائية، لسباق الخمسين متر فراشة.
وتعد «فريدة»، مصدر إلهام لكثير من الفتيات، وتحفزهن على ممارسة السباحة، وتحقيق البطولات، ورفع اسم مصر عاليا فى كافة المجالات، كما صُنفت بأنها من أكثر النساء إلهامًا وتأثيرًا على مستوى العالم.
جواهر روبل - صومالية بريطانية
تعد جواهر روبل الصومالية المهاجرة، هى أول امرأة مسلمة بريطانية ترتدى الحجاب، وتحكم مبارايات كرة قدم فى المملكة المتحدة، وجاءت روبل إلى بريطانيا مع والديها، وهى تبلغ من العمر ١٠ أعوام، هربًا من الحرب الأهلية فى الصومال، بعد مجيئها إلى بريطانيا من الصومال وهى فى عمر العاشرة.
واهتمت بلعبة كره القدم وممارستها ومن ثم التحكيم فى المباريات فقامت بدراسة الإدارة وتدريب كرة القدم، وتغلبت على التمييز العنصرى وأثبتت نفسها كامرأة تستطيع تغير الواقع وتحقيق المساواة.
منال الضويان - السعودية
منال الضويان هى فنانة معاصرة فى الحركة الفنية السعودية، ولدت فى المنطقة الشرقية للمملكة، وقدمت الكثير من الأعمال الفنية، وبدأت عملها بالتصوير الفوتوجرافى، وكانت أول تجربة عرض لها خارج السعودية فى إسبانيا، وعملت أيضا كفانة مقيمة بمؤسسة دلفينا فى لندن.
وتقدم منال الضويان فى أعمالها مواضيع تتعلق بتمثيل المرأة السعودية، وتم عرض اثنين من أعمالها فى الغاليرى الإسلامى فى المتحف البريطانى عام ٢٠١٨، كما تعد من أهم النساء السعوديات المؤثرات على مستوى العالم.
