أكدت دراسة جديدة أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ساعدت في تجنب 19.8 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم خلال العام الأول بعد بدء حملات التطعيم.
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت" إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات أدى إلى ارتفاع غير متناسب في عدد الوفيات التي منعها التطعيم في الدول ذات الدخل المرتفع مقارنة بالدول ذات الدخل المنخفض.
وبحسب الدراسة التي أجريت في إمبريال كوليدج بلندن، ساعدت اللقاحات في تقليل عدد الوفيات العالمية بنسبة 63% خلال العام الأول من إتاحتها.
وأشارت النتائج إلى أن الدول منخفضة الدخل فشلت في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية بتلقيح 40% من سكانها، وكان من الممكن أن يؤدي تحقيق هذا الهدف إلى مضاعفة عدد الأرواح التي يتم إنقاذها في تلك المناطق.
وقال الدكتور أوليفر واتسون، الباحث في إمبريال كوليدج: "تقدم نتائجنا التقييم الأكثر اكتمالاً حتى الآن للتأثير العالمي الملحوظ الذي أحدثه التطعيم على جائحة كوفيد-19. وتظهر النتائج أنه من المحتمل أن يتم إنقاذ ملايين الأرواح من خلال توفير اللقاحات للناس في كل مكان، بغض النظر عن ثرواتهم".
وأضاف: "مع ذلك، إذا تم تحقيق الأهداف التي حددتها منظمة الصحة العالمية، فإننا نقدر أنه كان من الممكن تجنب ما يقرب من 1 من كل 5 من الأرواح المقدرة التي فقدت بسبب الجائحة في البلدان منخفضة الدخل".
واستخدم الباحثون نماذج رياضية لانتقال فيروس كورونا لتقدير عدد الأرواح التي كانت ستفقد في سيناريو بديل يتضمن نقص اللقاحات. وقاموا بدمج بيانات معدلات التطعيم وتواريخها، والبيانات الديموغرافية لكل بلد، وعدد الوفيات التي أبلغت عنها الدول، إضافة إلى تقدير عدد الوفيات الزائدة خلال الجائحة.
