قال جلال حرشاوي المحلل المتخصص بالشأن الليبي إنه "منذ أكثر من عام، احتكرت الغالبية العظمى من جهود الدبلوماسية والوساطة في ما يتعلق بليبيا عبر مفهوم الانتخابات التي لن تجري قبل عامين على الاقل نظرا إلى فشل المفاوضات في جنيف الخميس برعاية الامم المتحدة".
وأضاف حرشاوي في تصريحات نشرتها "فرانس برس" اليوم السبت، تعليقا علي الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا أمس الجمعة، إن الاقتصاد "كان ينبغي أن يكون الأولوية الحقيقية للجميع". وتابع "على هذه الجبهة، كان العام 2022 مؤلما للغاية بالنسبة لليبيين لأسباب عدة"، لافتا إلى أن "ليبيا تستورد كافة موادها الغذائية تقريبا وأثرت الحرب في أوكرانيا على أسعار الاستهلاك كما في العديد من دول المنطقة".
وأشار حرشاوي إلي أنه "في الشرق كما في الغرب، تقوم الميليشيات بعمليات تهريب ضخمة تؤدي إلى نقص خطير في الوقود للمواطنين العاديين. أيضا، هناك حكم الكليبتوقراط والفساد المنهجي في الشرق كما هو الحال في الغرب".
وطالب المحتجون أمس الجمعة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
ونزل المتظاهرون في عدة مدن ليبية يوم أمس الجمعة احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، بما في ذلك استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.