أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الذكرى التاسعة للخطاب التاريخى فى 3 يوليو 2013- المحطة الفارقة في عمر مصر- تحل علينا اليوم لتؤكد للجميع أن قرار الشعب في ثورة الـ30 من يونيو كان على الطريق الصحيح، والذي أنقذ البلاد من مخططات طمس الهوية وتهديد الحضارة المصرية ومن إدخال البلاد فى منحنى آخر، دون ما نشاهده الآن من خطى جادة للتنمية في كافة المجالات.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انتصار القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، كانت شرارة الانطلاق لحماية البلاد بل والمنطقة العربية من مخططات الفوضى والتقسيم، وكانت كلمة الخلاص من جماعة لا تريد الخير لمصر وذلك بفضل وحدة وتلاحم المصريين والتفاف الجيش حول مطالبه المشروعة فى إصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى جاد .
وأوضح أن الدولة تعرضت لحجم كبير من التحديات والضغوط الخارجية فى أعقاب ثورة الـ30 من يونيو ونتيجة الامتثال لإرادة الشعب بجانب الإرهاب الداخلي غير المسبوق وتردى الأوضاع الاقتصادية، ولكن كان هناك إصرار على استكمال الطريق حتى الوصول لعصر الإنجازات غير المسبوقة بمختلف القطاعات والتى ترسخ من العمل لتحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى والعمل على تجفيف منابع الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد والتصدي لكافة محاولات شق الصف واختلاق الفتنة .
وشدد "العسال"، أن ذلك الخطاب كان بمثابة انطلاقة التغيير، لنتوجه بعد ذلك نحو النهضة الشاملة في ربوع مصر، والنجاح في استيفاء احتياجات البلاد الأساسية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع والمضي نحو التوسع الزراعي، وتطبيق منظومة التأمين الصحي وإطلاق ما يزيد عن 11 مبادرة رئاسية لتحسين ودعم صحة المصريين، واستحداث لشبكات الطرق وتطوير الطاقة وتوفير سكن آدمي يليق بالمصريين والبدء في مبادرة حياة كريمة لتحسين الريف المصري، وغيرها من الإنجازات التى تفرض نفسها ولا يمكن تغافلها.
وتوجه عضو مجلس الشيوخ، بالتحية للشعب المصري الذي تمسك بتحقيق مطالبه، وللرئيس السيسي الذي راهن بحياته من أجل حماية ثورة الشعب، مؤكدا أنه رغم الصعوبات الدولية والداخلية على كافة الأصعدة التى كانت تعترض الطريق أمام تغيير هذا النظام الإخوانى المستبد فى مصر إلا أن الدولة لم يتوقف طريقها في مسار البناء والعمران، وأثبتت للعالم كله والمجتمع الدولى شرعية ما قامت به الثورة ورفض التبعية أو أي إملاءات خارجية .