شيع المئات من أهالي قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية، ظهر اليوم، جثمان طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية ألقى بنفسه من أعلى كوبري القرية في ترعة المنصورة المارة أمام القرية وذلك بعد خلاف مع أسرته وإبلاغه أحد أصدقائه نيته الانتحار لتستمر عملية البحث لأكثر من 30 ساعة حتي جرى العثور علية بالترعة المارة أمام مركز محلة دمنة.
خرج الجثمان من المسجد الكبير بالقرية وذلك بعد أداء صلاة الجنازة وحتى مثواه الأخير بمقابر أسرته.
وانتشلت قوات الإنقاذ النهري جثمان الطالب "محمود وليد عبد الرازق"، 17 عامًا، طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية من مياه ترعة البحر الصغير بعد العثور عليه أمام مركز محلة دمنة وذلك بعد 30ساعة من البحث .
وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث الجنائية يفيد بورد بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة من إدارة شرطة النجدة ببلاغ أهالى قرية سلامون القماش التابعة المركز بقيام أحد الأشخاص بإلقاء نفسه من أعلى كوبرى القرية فى مياه ترعة البحر الصغير .
أنتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنصورة وقوات الإنقاذ النهرى إلى مكان البلاغ ويجرى تمشيط الترعة لانتشال الجثمان.
وبالفحص تبين أن أحد الأشخاص بالقرية ويدعى "محمود وليد عبد الرازق" ١٧ عاما - طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية ومقيم قرية سلامون القماش ألقى بنفسه فى مياه الترعة.
ودلت التحريات أن خلافات نشبت بين المتوفى ووالده على إثرها أقدم الشاب على الانتحار بالقفز فى مياه الترعة وكتب رساله لأحد زملاءه وكذا اتصل بوالده من رقم مجهول يبلغه أقدامه على الانتحار .
وكثفت قوات الإنقاذ النهري من جهودها لانتشال جثمان الطالب وجرى استخراجه بعد 30 ساعة من البحث واستخراجه ونقله إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.