قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن الدول التى تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا ومن بينها بريطانيا أدركت أنه لن يتحقق السلام والأمن حتى تنجح فى مساعدة أوكرانيا على دفع روسيا خارجها، وإن الأمر لا يتعلق بتقديم المساعدات لأوكرانيا فقط، بل أيضا بإرساء السلام والأمن فى أوروبا ومن المهم بالنسبة لبلادها وجميع الحلفاء فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) المساهمة فى الجهود المبذولة من أجل مساعدة الأوكرانيين.
وأضافت الوزيرة البريطانية، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية أذيعت اليوم الجمعة، أنه من بين الأمور التى تجد بلادها فى حاجة إلى القيام بها هى مساعدة الأوكرانيين على استعادة اقتصادهم وتشغيله حيث يعد جزءا من القضايا المهمة للغاية التى تغذى العالم، والعمل على إعادة فتح ميناء أوديسا والموانئ الأخرى الأوكرانية، وإعادة إعمار أوكرانيا من الأوكرانيين وتمكينهم من كسب المال من صادراتهم المباشرة، "لإن الأمر لا يتعلق ققط بتمويل الحرب بل أيضا بالإنفاق اليومى فى أوكرانيا".
وبسؤال تراس عن مدى استعداد بلادها لمواصلة الدعم لأوكرانيا بنفس الطريقة حيث تعهد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، بتقديم مليار جنيه إسترلينى مساعدات عسكرية لـ(كييف)، ردت بأن ذلك سيكون لمدة طويلة وكذلم بالنسبة لحلفاء الناتو ومجموعة الدول الصناعية السبع الذين أظهروا ما وصفته بـ " وحدة مذهلة" خلال اجتماعاتهم الأخيرة، وأن فرنسا والولايات المتحدة تعهدوا أيضا بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأوضحت أن بلادها والولايات المتحدة تمدان أوكرانيا بأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق، وأن هناك من الدول الأخرى التى تمد الدبابات، حيث يعد ذلك فى إطار دعم كييف بالأسلحة الثقيلة، وأن بلادها تفعل كل ما فى وسعها بشأن هذا الصدد وتعتزم مواصلة ذلك مع الحلفاء من أجل الأمن الأوروبى.
وبسؤال تراس عن وصفها للعلاقات البريطانية الفرنسية فى الوقت الحالى لاسيما بعد أزمة صفقة الغواصات، أجابت أن العلاقات بين البلدين "إيجابية" وأنهما يعملان عن كثب فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، خاصة خلال اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع التى كانت هيئة تنسيقية مهمة لفرض العقوبات كما أن الاتحاد الأوروبى كان جزءا من ذلك، وأنها عملت مع نظيرها السابق، جان إيف لودريان، للتأكد من تطبيق تلك الإجراءات.
كما أعربت عن رغبتها فى عمل المزيد من أجل توسيع العلاقات مع فرنسا وأن هناك ما يمكن للبلدين فعله للاستثمار فى منطقة المحيط الهادئ الهندى، وأيضا فيما يتعلق بقضية مرونة أمن الطاقة.