شهد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم الجمعة، مراسم توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن بلاده تواصل عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين تنفيذ خططها الطموحة لبدء حقبة جديدة من الازدهار عبر الاستفادة من مكانتها العالمية، بوصفها بوابة رئيسية لتدفق التجارة والاستثمار.
وشدد علي أن إندونيسيا تعد أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين لبلاده، وتعمل الدولتين معا بروح التعاون البناء منذ عقود لتحفيز التنمية الشاملة وتوفير فرص النمو والازدهار للشعبين الصديقين.
وأعرب الرئيس الإماراتي عن تطلعه إلى أن تشكل هذه الاتفاقية التاريخية منصة جديدة لتسهيل تدفق التجارة البينية والتعاون البناء وتبادل الاستثمارات ونقل المعارف والخبرات بالإضافة إلي توفيرها أدوات جديدة للتعامل مع التحديات والفرص المستقبلية.
ولفت الشيخ محمد بن زايد إلى أن إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إندونيسيا يأتي في إطار خطة طموحة لإنشاء شبكة من التحالفات التجارية الاستراتيجية للإمارات مع نخبة من الاقتصادات الأسرع نموا في العالم، مما يسهم في تحفيز المرحلة التالية من النمو والازدهار للإمارات، تحت مظلة "مشاريع الخمسين" التي تستهدف ترسيخ مكانة الدولة مركزا تجاريا واستثماريا عالميا.
من جانبه رحب الرئيس الإندونيسي باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين بلاده والإمارات، وأوضح إنها تأتي تتويجا للعلاقات التاريخية المتميزة بين الدولتين والعمل المشترك المتواصل للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أوسع وأشمل، لافتا إلى حرص قيادتي الدولتين والإرادة المشتركة التي أسهمت في إنجاز الاتفاقية.
وشدد علي أن الاتفاقية تشكل نقلة طموحة في التعاون بين الدولتين وقاعدة متينة تنقل العلاقات إلى مرحلة جديدة أسرع تنمية وازدهارا بما يلبي تطلعات شعبيهما الصديقين.
وأعرب جوكو ويدودو عن سعادته بهذه الاتفاقية الاقتصادية الهامة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تسهم في تضاعف قيمة التجارة الثنائية خلال الأعوام القادمة.