يهنئ المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب والأعضاء للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بالذكرى التاسعة لثورة ٣٠ يونيو المجيدة التي يتواكب الاحتفال بها هذا العام مع تحقيق طفرة مهمة في ملف الحقوق والحريات بعد أن عبرت مصر مرحلة استثنائية في تاريخها المعاصر بهزيمة قوى التخلف والإقصاء، وبدء إرساء معالم الجمهورية الجديدة التي تقوم علي المساواة بين المواطنات والمواطنين في التمتع بالحقوق والحريات التي يكفلها الدستور والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان النافذة في مصر، والسعي لكفالة العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.
وأعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن صادق مساندته لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة في مساعي ترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة البناءة من كافة أطياف الشعب المصري في الحوار الوطني، الذي يجري الانتهاء من ترتيبات انعقاده حاليا، وهو نتاج خطوات جادة بدأت مع إنهاء العمل بحالة الطوارئ وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر من العام الماضي وتكليفات الرئيس في حينه للحكومة بالشروع في عملية جادة لتطبيق بنودها، ثم جاء التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال انتخاب حر مباشر في مجلس النواب في وقت لاحق على صدور الاستراتيجية ليشكل بادرة إيجابية أخرى على جدية الدولة في التعامل مع ملف حقوق الإنسان.
وشهدت الشهور الستة الأخيرة تطورات مهمة على مستوى التعامل مع المفهوم الشامل لحقوق الإنسان خاصة في ظل إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي وخروج أعداد من المحكوم عليهم في دفعات متتالية تمهيداً لإغلاق هذا الملف.
كما يأتي إطلاق الحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية والقوى الاجتماعية تتويجا لخطوات إنفاذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وإرساء دعائم بناء جمهورية جديدة تضمن للجميع حرية الرأي والتعبير عن آرائهم بما يضمن مشاركة الجميع في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة.
ويثمن المجلس القومي لحقوق الإنسان الخطوات الجادة في هذا الاتجاه والتي تمليها المصلحة الوطنية والرغبة الصادقة في بناء مجتمع يتشارك فيه جميع مواطنيه في تقوية دعائم الديمقراطية وهي الجهود التي تحظى اليوم باهتمام وتقدير كبير في الدوائر الخارجية.