تعد العشر الأوائل من ذى الحجة من الأيام المباركة فى الشرع، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على استغلالها بالأعمال الصالحة وجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنه أفضل من الجهاد فى سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العمل في أيام أفضل منها فى هذه؟ قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء).
أفاد الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه لا يشترط تبييت النية قبل الفجر فى صيام التطوع، مؤكدا أنه يجوز لمن استيقظ بعد الفجر أو بعد الظهر أن ينوى صيام النفل -التطوع- بشرطين الأول أن يكون ذلك فى وقت الزوال أى قبل أذان العصر وألا يكون قد فعل شيئا يتنافى مع الصيام مثل الأكل والشرب.
وأشار إلى أنه إذا توفر الشرطين السابقين فيصح الصوم ويكون له الأجر والثواب من الله تعالى،مستدلا بما روى عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذات يوم «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء قال: «فإنى صائم»....».ونبه مدير الأبحاث الشرعية، على أنه لا بد من تبييت النية قبل الفجر فى صيام الفرض سواء رمضان أو كفارة أو نذر أو قضاء رمضان.