أكدت صحيفة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية، أنه حال انتصار روسيا فى الحرب الأوكرانية سيكون بمثابة » إهانة» للولايات المتحدة الأمريكية، التى انسحبت من أفغانستان العام الماضى.
وكتب الصحفى مايكل بريندان دويرتى، إن انتصار روسيا فى أوكرانيا سيكون ثانى أكبر هزيمة للولايات المتحدة فى غضون عامين بعد الانسحاب الأمريكى «المهين» من أفغانستان، وأوضح أن محاولات واشنطن فرض تكاليف إضافية على موسكو أثناء الأعمال القتالية فى أوكرانيا، ستجعل انتصار الجانب الروسى أكبر، فى حال فشل القوات الأوكرانية هزمتها فى دونباس.
وقال «دويرتى»: سيتمكن فلاديمير بوتين من إعلان فوزه ليس فقط على القوميين فى أوكرانيا، ولكن أيضا على القوى الغربية، واعتبر أن هذا السيناريو لإنهاء الصراع من شأنه أن يزرع الذعر بين الدول الأعضاء فى الناتو. وأشار إلى أنه بعد الإذلال فى أفغانستان، ستكون هذه ثانى أكبر هزيمة للجيش الذى تموله وتدربه الولايات المتحدة فى العامين الماضيين وهذا الخطر أمر واقعي.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الجيش الروسى يحتفظ بميزة فى العملية العسكرية الخاصة من حيث القوة وعدد الأسلحة. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلى، فى وقت سابق، إن الولايات المتحدة تقدر الخسائر اليومية للجيش الأوكرانى بحوالى ١٠٠ قتيل وما بين ١٠٠إلى٣٠٠ جريح. فيما قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إنه كلما ازداد ضح الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كلما طال أمد الأزمة. وأضاف فى ختام اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين، أن روسيا ليست مهتمة بما إذا كان رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكى، سيشارك فى قمة مجموعة العشرين أو لا.
وأعلن «لافروف» أن قمة دول بحر قزوين التى عقدت بعاصمة تركمانستان ركزت على ضرورة تعزيز التعاون العسكرى، مشيرا إلى أن الدول الخمس المطلة على بحر قزوين اتفقت على تسريع العمل بشأن اتفاقية لتعزيز بناء الثقة والتعاون العسكرى.
سيتمكن فلاديمير بوتين من إعلان فوزه ليس فقط على القوميين فى أوكرانيا.. ولكن أيضا على القوى الغربية.