لم يعلم "ممدوح"، ذلك الشاب العشريني، المقيم في منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، أن خلافاته اليومية مع شقيقه الأصغر بسبب تعديه بالضرب على والدتهما ستتخطى تلك المرحلة، وأن الأخوة وصلة الدم لن تشفعان له وتبعد الشيطان عن عقل شقيقه الأصغر، الذي قرر التخلص منه بطريقة بشعة أضحت حديث الساعة، حيث سدد له أكثر من 80 طعنة حتى فارق الحياة، لينتهي به المطاف في حفرة على على طريقة أول قتيل في البشرية، وتبقى الأم تبكي دمً على فقد ابنيها دفعة واحدة.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية إخطارًا من مأمور قسم شرطة الخصوص، بورود بلاغ بمقتل سائق تروسيكل على يد شقيقه.
انتقلت قوات الأمن لمكان الحادث، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة "ممدوح.ع"، 27 عامًا، سائق تروسيكل، إثر إصابته بطعنات متفرقة بالجسم، على يد شقيقه "عبد الرحمن.ع"، 23 عامًا، سائق تروسيكل أيضا، حيث تعدى عليه بسلاح أبيض "سكين" أثناء محاولة المجني عليه منع المتهم من التعدي على والدتهما بالضرب.
تم نقل الجثة لمستشفى بنها التعليمى، وتمكن رجال مباحث القسم من ضبط المتهم والسلاح المستخدم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فيما اصطحبت النيابة العامة المتهم لمكان الواقعة وقام بتمثيل الجريمة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الطب الشرعي، وأمرت بحبسه 4 أيام.