قال الأديب محمد سلماوي، إن المثقفين كان لديهم الشعور بأن نظام الإخوان لا يصلح لحكم دولة ذات ثقافة وحضارة عريقة، وتؤمن بالأدب والفن والفكر، دولة سماحة وشعبها وادع ومحب لا تعصب فيها، بنت مجدها على مر السنوات منذ أيام الأجداد وحتى الآن على القوة الناعمة والفكر والمعمار والفن والموسيقى وكل مظاهر الثقافة والفنون الذي غزت به إقليمها ومحيطها دون جيش أو قوة اقتصادية أو مواد بترولية وغيرها.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي، ان دولة مثل مصر عندما ياتي إليها نظام يؤمن بالسمع والطاعة متعصب يرى كل شيء من خلال منظور الحرام، بل يسقط الحرام على ما حلله الإسلام وبقية الأديان، فإنه لا يصلح.
وتابع: "نشعر بأن الجماعة لا تصلح لإدارة مصر منذ اليوم الأول لحكمها، البعض انخدع بحديثها بأن الجماعة ستكون للجميع، بل إن المرشح الرئاسي وعد بأن رئيس الوزراء سيكون شخصية وطنية عليها إجماع وليس فردا من الإخوان، ولكن من اليوم الأول لحكمهم تغير كل شيء، وتمت المذابح على أسوار الاتحادية والقرار الرئاسي الذي أمن به مرسي ضد كل أنواع المحاسبة القانونية أو القضائية وغير ذلك وفصل وزير الثقافة الإخواني لقيادات الثقافة في مصر".
وشدد، على أن المثقفين ضمير الامة وعقلها المفكر، واستشعروا منذ البداية أن هذا الحكم لا يتفق مع طبيعة مصر، قد يصلح لدول أخرى، لكن لا لا يعبر عن مصر ولا يصلح لها، حيث تفاقمت الأمور بتعيين وزير ثقافة منتمٍ إلى الإخوان، وبالتالي فقد أعطى المثقفون مثلا بالمقاومة بإصدار بيان وتحرك، من خلال اتحاد الكتاب الذين أعلنوا سحب ثقة كتاب ومثقفي مصر الثقة من رئيس الجمهورية وطالبوا بإجراء انتخابات رئاسية جديدة.