أجرت "البوابة نيوز" حوارا مع السيدة “ماجدة” والدة الإعلامية المقتولة شيماء جمال، من أمام مشرحة زينهم، اثناء انهاء اجراءات دفن نجلتها، وكشفت عن سبب تأخر استلام جثمان نجلتها هو انتظار نتيجة تحليل البصمة الوراثية، تمهيدا لاستخراج تصريح الدفن، وذلك لمطابقة ومضاهاة العينات بتحليل البصمة الوراثية الخاصة بالضحية.
وقالت والدة الضحية، إن منزل ابنتها كانت تغطيه الكاميرات من جميع الاتجاهات، وأكدت انها لم تري نجلتها حتي الان ولم تتطلع علي جثتها او الاصابات التي بها، ووصفت جبروت القاتل “ زوج نجلتها” بأنه ذهب معها الي قسم الشرطة وحرر محضرا سويا بتغيبها، وكان يصف لها اخر مكان رآها فيه بشكل طبيعي، قائلة “ دا أسد بلع بنتي”.
وأشارت والدة الضحية إلى أن المتهم قال لنجلتها “ تعالي اوريكي الفيلا الجديدة في المريوطية.. والعجل اللي هندبحه في عيد الأضحي.. وطلب منها جلب كل اوراقها وملابسها ومفاتيح الشقة”
وذكرت انه مهما بلغت الخلافات ما بينهما ليس سبب او مبرر بقتلها بهذه الطريقة، وانه كانت هناك حلول كثيرة مثل الطلاق.
ونفت الأخبار التي تم تداولها في الفترة الماضية، حول تغيب ابنتها 3 أسابيع، مشيرة إلى أن ابنتها تغيبت لمدة أسبوع واحد قبل وقوع الحادث.
كما أجرت البوابة نيوز حوارا مع خالتها التي كانت تقيم معها في الفترة الأخيرة قبل مقتلها.
و طلبت الضحية من خالتها أن تحضر لتقيم معها الي الفيلا الخاصة بها بمنطقة المريوطية، وذلك من اجل رعاية أولادها، لأنها كانت سوف تسافر الي “دبي” في اليوم التالي..
وحضرت بالفعل خالتها، وفي صباح يوم "الإثنين" وهو يوم قتلها، جمعها حوار مع نجلة شقيقتها ساده الحب والضحك كعادتهما، وتناولا الفطار سويا، وبعدها ارتدت ملابسها من أجل الذهاب الي الكوافير بمنطقة أكتوبر.
«قلبها كان حاسس» هكذا قالت خالة الضحية عنها، عندما كانت تقول لها “ ايه رائيك يا خالتو في اللبس ده.. وكانت فرحانة بشكل كبير.. وكانت كلما تذهب الي الباب تعود مرة اخري.. تذهب وتعود وكأنها مترردة حتي خرجت”.
و أكدت الضحية لخالتها انها سوف تعود اليها برفقة زوجها “ المستشار أيمن” في حوالي الساعة الثانية ظهرا لتناول وجبة الغداء سويا، الا انها تأخرت عن الساعة الثانية، لتعود خالتها بالإتصال بها مجددا لكنها لم ترد.
استمرت الاتصالات من خالتها تتوالي حتي اغلق هاتفها في الساعة 5 مساءا، لينتاب القلق اسرتها لعدم اعتيادهم علي قفل الضحية لهاتفها طوال هذة المدة، فحاولت الأسرة التواصل مع زوجها في بداية الأمر ورد عليهم بأنه سوف يبحث عنه.
فى البداية، الزوج لم يطمئن اسرة زوجته مما جعلهم يطلبوا حضوره اليهم، فجاء اليهم حوالي الساعة ال 10 مساء، وأكدت خالة الضحية ان ملابسة كانت غير منظمة، وبها تراب، فقالت له “ انت ليه مش مهتم بالموضوع.. في حد مراته مرجعتش لغاية الساعة 10 بالليل وتليفوناتها مقفولة وانت مش متحرك؟؟" ليرد عليها “متخافيش هشوفها فين” وطلب منها عدم إخبار الأهل، وبعدها بدقائق أجري اتصالات وهمية بجهات مسؤلة وطلب البحث عن زوجته، وبعدها ذهبوا جميعا لتحرير محضر تغيب الضحية، وبعد تحريره اختفي الزوج وأغلق كل هواتفه ولم يهتم بالبحث عن زوجته او طمأنة اهلها، حتي اكتشفوا الجريمة بعد ذلك ووجدوا الجثة.
أوضحت خالة الضحية، ان الخلافات بينهما لم تكن كثيرة، وان السبب الرئيسي في ذلك هو ان الضيحة كانت تريد اشهار زواجهما بشكل علني، وبالرغم من انه زواج رسمي موثق، الا انه لم يكن معلن للعامة، فكان الزوج دائما يرفض اعلان زواجه من الضحية بسبب زوجته الأولي، وان المذيعة الراحلة كانت تمتلك أوراق هامة تدين زوجها المستشار المتهم بإرتكابه مخالفات كبيرة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختباء المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال بمحافظة السويس والقبض عليه، من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائى للتقنيات الأمنية الحديثة وتكثيف التحريات وجمع المعلومات تنفيذًا للإذن القضائى الصادر بضبطه وإحضاره، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
أصدر قاضي المعارضات بمحكمة الجيزة، الخميس، قرارا بتجديد حبس السائق المتهم بالاشتراك في قتل المذيعة شيماء جمال، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة.
كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه لأحد بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه، ثم مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
ونظرًا لعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.