قال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن حالات إلغاء الرحلات الجوية الأوروبية التي تزايدت الفترة الأخيرة تتعلق فقط بمطارات بريطانيا "إنجلترا وإيرلندا"، ووصلت إلى نحو 50 رحلة يومية للشركة الواحدة، وذلك بسبب نقص العمالة في المطارات البريطانية.
وأضاف القاضي في تصريحات خاصة، أن الرحلات الملغاة يوميا لا تخص مصر وحدها، بل هي لكافة النقاط التي تستقبل الرحلات الوافدة من بعض المطارات البريطانية، موضحا أن الأزمة الاقتصادية التي حلت بالعالم وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تزامنا مع أزمات مالية تتعلق بفيروس كورونا أدت لمغادرة عدد كبير من العمالة والطيارين لمطارات بريطانيا، والاتجاه لدول الخليج وأوروبا للعمل بعقود أفضل، الأمر الذي وصل الى حد إلغاء مئات الرحلات وفقدان حقائب المسافرين وإلقائها في ساحات المطارات لعدم وجود عمالة تقوم على خدمتهم.
وأكد أن هذه الأزمة مؤقتة، وسوف تتغلب بريطانيا على هذا الأمر قريبا، وتعود الرحلات لطبيعتها، مشيرا إلى أن أزمة إلغاء الرحلات لم تظهر على السطح سوى بعدما عادت حركة الطيران لطبيعتها وحدث ضغطا على مطارات أوروبا للسفر، ما كشف عن نقص كبير في العمالة لدى مطارات بريطانيا، والتي تعد واحدة من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، واحتلت المرتبة الثانية بواقع مليوني سائح خلف روسيا، في فترة ما قبل 2015.
ونفى القاضي، وجود أزمات لدى المطارات السياحية المصرية أو تواجد عالقين بسبب إلغاء الرحلات البريطانية، حيث تكمن الأزمة في المغادرة من بريطانيا وليس العودة، لافتا إلى أن المطارات الإنجليزية تعد أيضا محطة ترانزيت للرحلات الوافدة لمصر من الولايات المتحدة وكندا، ولكن كلا السوقين لديهما مطارات بديلة عديدة لعمل ترانزيت ثم التوجه لمصر، كما أن بعض المطارات الإنجليزية تعمل بشكل طبيعي لتعوض نقص الرحلات من المطارات الكبرى، لذا فهي لم تشكل أزمة تذكر على السياحة المصرية.
ولفت إلى زيادة في الحركة الأوروبية لشرم الشيخ والغردقة، وخاصة من بريطانيا وألمانيا، علاوة على بولندا والتشيك وإيطاليا، ثم أعداد قليلة من روسيا هي "أفضل من الصفر" نظرا للظرف الطارئ الجاري حاليا، بجانب الدول العربية والولايات المتحدة.
