قال عبد الحميد شرف الدين، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز يعمل في إطار عدة محاور، مثل تتبع البيانات، وبخاصة في المشكلة السكانية ورصد الوضع من مواليد ووفيات، حيث يركز على خفض معدلات المواليد، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للوفيات، فإن هناك تحسن على مستوى الصحة وبالتالي تقل هذه المعدلات، ففي الفترة الماضية انخفضت معدلات الوفاة وهذا الأمر إيجابي للغاية، لكنه يكون من عوامل الزيادة الطبيعية".
وأضاف "شرف الدين" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" والمذاع على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الوفيات خلال الفترة الأخيرة أصبحت 37 ألف وفاة في الشهر، مقابل 70 ألف متوفى في الشهر"، موضحًا أن مصر زادت نصف مليون نسمة خلال 120 يومًا، كما أن آخر إحصائية شهدت زيادة مصر 2 مليون و150 ألف مولود في السنة، مقابل 650 ألف حالة وفاة.
وتابع، أن محافظات أسيوط والمنيا وقنا وسوهاج وبني سويف، هم الأعلى على مستوى معدلات الإنجاب والمواليد، موضحًا: "نهتم بهذه المعلومات ونقوم بتحليلها لكي نقوم بالوصول إلى أسباب الظواهر المختلفة، مثل ارتفاع المواليد، فمثلا، تؤثر قلة التعليم على ارتفاع المواليد، كما يؤثر كل من عدم عمل المرأة والزواج المبكر".
وأردف، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن فترة إنجاب السيدة كلما طالت تقل عدد المواليد، مشددًا على أن أسيوط هي المحافظة الأكثر إنجابا، بعدها المنيا ثم قنا وسوهاج وبني سويف، لكن أقل محافظات الجمهورية على مستوى الإنجاب بورسعيد ودمياط والدقهلية.
وعن طرق مواجهة الزيادة السكانية، أكد أن أجهزة ومؤسسات الدولة كلها تعمل على هذا الأمر مثل استراتيجية السكان ومشروع تنمية الأسرة، وهو ما يفرز وعيا مختلفا بالمشاركة بين وزارة الصحة والسكان والجمعيات الأهلية والجهات المعنية مثل المجلس القومي للسكان، لتوفير الخدمات للسيدات والأسر في المناطق الأكثر إنجابا مثل استشارات طبية ووسائل تنظيم الأسرة، وشدد على أن الأوضاع في تحسن، ولكن تحسن طفيف لا يتناسب مع ما يتطلع إليه المجتمع.