ينتمي الفنان الراحل حسن عابدين، إلى جيل عمالقة الفن المصري والعربي، حيث قدم عبر مسيرته العديد من الأعمال التى ظلت محفورة في الوجدان حتى الآن، وتنوعت أعماله بين الدراما والكوميديا، ولا أحد ينسى دوره في المسرحية الكوميدية «عش المجانين»، خاصة إفيه «شفيق يا راجل»، الذى كان يقوله الفنان الراحل محمد نجم، ولا تزال تلقى المسرحية إقبالًا كلما تم عرضها بالتليفزيون.
قال الفنان حسن عابدين، خلال لقاء تليفزيونى مع المذيعة نادية حليم، إن الفنان نجيب الريجانى فنان متميز، مشيرًا إلى أن فن الريحانى سيظل باقيا، وسيمتد إلى آلاف السنين، وتابع أن «الريحاني» كان فنانا وطنيا جدًا فحرص على تناول قضايا مجتمعه فنيًا.
وأوضح «عابدين»: «كان الريحانى يخرج كل فنه من خلال الوعاء الاجتماعى والاقتصادى والسياسى لمصر، ولهذا السبب بقيت أعماله الفنية على مدار الأجيال»، مضيفًا أنه كان له شرف التمثيل على خشبة مسرح الريحانى، وأنه كان يجلس فى غرفة «الريحانى» ويتخيل ما كان يدور بين «الريحانى» وبين من يزوره بالمسرح.
وأكد «عابدين» أنه لم يفكر فى تقمص شخصية «الريحانى»، وأنه تأثر بنوعية ما يقدمه فى الدراما، فالريحانى كان يتميز بالصدق فى أعماله ومع وطنه ومع الجمهور، مشيرًا إلى أن معرفة الجمهور بالريحانى جاءت من خلال أفلامه السينمائية، والتي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، فنال إعجاب الجمهور العربى.
وتابع «عابدين» أن مسرحيات الريحانى لم تصور، وفي تعليقه على تشبيه صلاح منتصر، بأن «عابدين» امتداد لـ«الريحانى»، قال إن الرابط المشترك بينه وبين «الريحانى»، أنهما يهتمان بعرض المشاكل التى يتعرض لها المجتمع المصرى ومحاولة إيجاد حلول لها، مؤكدًا أنه لا يوجد فنان امتداد لفنان آخر، فكل فنان لديه روحه الخاصة.
ولد حسن عابدين فى 21 أكتوبر عام 1931، وشارك فى العديد من الأفلام، منها: «الأشقياء، وسترك يارب، والشيطان امرأة، وعلى من نطلق الرصاص، وبرىء في المشنقة، وعنبر الموت، ومملكة الهلوسة، وريا وسكينة». كما شارك في مسرحيات: «الرعب اللذيذ، ونرجس، وعش المجانين، وعلى الرصيف»، وشارك في سهرة تليفزيونية بعنوان «الثانوية العامة»، وتوفي فى 5 نوفمبر عام 1989، عن عمر يناهز 58 عامًا.