الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

علي جمعة: الإسلام حقق العدل والمساواة ولم يفرق بين الطوائف

علي جمعة
علي جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه بعد انتشار الأمن واستقرار الدولة الإسلامية في المدينة المنورة‏، بين جميع أطيافها من مسلمين ويهود ومشركين‏، في إطار وثيقة المدينة التي عملت على تحقيق مبدأ العدل والمساواة بين سكان المدينة على أساس المواطنة لكل فرد من سكانها‏، عمل الرسول صلى الله عليه وسلم على تأكيد حالة الأمن فيما حول المدينة‏.

وتابع "جمعة" حديثة عبر حسابه الشخصي على فيس بوك قائلًا: وبعد أن عقد صلح الحديبية مع قريش، ليأمن بذلك الجهة الجنوبية من المدينة وتكون الدعوة الإسلامية في حرية- عمد إلى تأمين الجهة الشمالية للمدينة فعقد معاهدات مع غير المسلمين خارج حدود دولة المدينة، حيث عقد اتفاقية سلمية مع نصارى نجران في العام العاشر من الهجرة، ومع يهود فدك وأيلة وتيماء، ومع بني صخر من كنانة.

وأوضح "جمعة"، أنه عن وفد نجران فقد صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقامهم في شطر مسجده يؤدون شعائر دينهم، وكتب لهم عهدا جاء فيه: ولنجران وحاشيتهم جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله، على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وبيعهم، لا يغير أسقف عن سقيفاه، ولا راهب عن رهبانيته، ولا واقف عن وقف انيته، ويروي: ولا وافه عن وفهيته، وهو القيم على البيت المعد لعبادة النصارى.
 وأردف جمعة : وكذلك نص الرسول صلى الله عليه وسلم في معاهدته معهم: أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، لا يحشرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش، ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه مانصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين (الطبقات الكبرى لابن سعد)، وقد جاء هذا الوفد لمناظرة ومجادلة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يكن من همه أن يسلم أو يفكر في الإسلام، فعمد النبي إلى طريقة أخرى في المعاملة والحوار بصورة تختلف عما فعله مع الوفود الأخرى، ففي البداية حين دخلوا عليه وسلموا عليه، لم يرد عليهم السلام ولم يكلمهم، ونصحهم سيدنا علي بن أبي طالب بأن يضعوا حللهم وخواتيمهم ثم يعودوا إليه، ففعلوا ذلك فسلموا فرد عليهم سلامهم (دلائل النبوة للبيهقي).

واختتم "جمعة" حديثه قائلًا: ولما أرادوا أن يصلوا بالمسجد عندما حان وقت صلاتهم، هم بعض المسلمين بمنعهم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: دعوهم! فاستقبلوا المشرق وصلوا صلاتهم، مشيرا إلي أن ابن القيم قال في القصة جواز دخول أهل الكتاب مساجد المسلمين، وفيها تمكين أهل الكتاب من صلاتهم بحضرة المسلمين وفي مساجدهم أيضا إذا كان ذلك عارضا، ولا يمكنون من اعتياد ذلك (زاد المعاد).