نفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث إلى نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن تسليم بيلاروس صواريخ روسية برؤوس نووية، مشيرا إلى أن بوتين تحدث عن تسليم موسكو لمينسك مجموعة من المنظومات الصاروخية المختلفة.
وقال بيسكوف - في تصريح لوكالة (سبوتنيك) اليوم الثلاثاء - "خلال اللقاء بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره البيلاروسي لوكاشينكو، لم يتطرقا للحديث عن تسليم أسلحة وصواريخ تحمل رؤوسا نووية، بل اقتصر الحديث على تسليم منظومات صاروخية مختلفة".
يُذكر أن قادة مجموعة الدول السبع أعربوا أمس عن قلقهم الشديد بشأن احتمال تسليم موسكو لمينسك أسلحة نووية.
كان الرئيس البيلاروسي أكد لنظيره الروسي - في وقت سابق - أن عزل ليتوانيا لمقاطعة كالينينجراد الروسية هو في الحقيقة إعلان حرب وغير مقبول في الظروف الراهنة، بينما رد عليه الرئيس بوتين بالقول: "سنزود بيلاروسيا بمنظومات صاروخية من طراز "إسكندر- إم"، التي من المعلوم أنه يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ بالستية ومجنحة باستخدام الذخيرتين النووية والعادية".
وفي سياق آخر، مددت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية نظام حظر الطيران وسط وجنوب روسيا حتى 6 يوليو القادم، في 11 مطارًا في جنوب ووسط روسيا.
وأضافت أن الرحلات الجوية إلى مطارات، أنابا، بيلجورود، بريانسك، فورونيج، جيلندجيك، كراسنودار، كورسك، ليبيتسك، روستوف أون دون، سيمفيروبول وإليستا متوقفة مؤقتا، مشيرة إلى أنه تم إدخال حظر على الطيران في عدد من المناطق وسط وجنوب روسيا في 24 فبراير الماضي، أي بعد بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لافتة إلى أنه منذ ذلك الوقت تم تمديد الحظر عدة مرات.
وعلى صعيد متصل، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن مواصلة الولايات المتحدة تسليم إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا سوف يزيد من حدة الصراع ومن خطر تفاقمه مع تداعيات لا يمكن التنبؤ بها.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن أنتونوف قوله إن "إغراق أوكرانيا بالأسلحة يزيد من حدة الصراع ويزيد من خطر تصعيد آخر له عواقب لا يمكن التنبؤ بها، لكن الإدارة في واشنطن، التي أعمتها فكرة إضعاف روسيا، ما زالت غير قادرة على تقييم عقلاني لخطر تحركاتها بالكامل".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تزيد من إمدادات الأسلحة إلى كييف حيث يتعلق الأمر الآن بالمدفعية الثقيلة، وأنظمة الدفاع الجوي.
وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك، تشارك الولايات المتحدة البيانات الاستخباراتية مع الجانب الأوكراني وتتشاور حول "كيفية التصرف في ساحة المعركة".
وأضاف: "بشكل أساسي، ومن خلال تحركاتها الاستفزازية، تدفع الولايات المتحدة نظام كييف لارتكاب جرائم قتل جماعي للمدنيين، ومثل هذه السياسة تخلق مخاطر إضافية في العلاقات بين القوى النووية الكبرى".