أعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس الاثنين عن تشكيل لجنة للتفاوض مع جبهة تحرير شعب تيجراي، لإنهاء الحرب بين الطرفين التي اندلعت في نوفمبر 2020 بقرار من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأطلقت أديس أبابا على الوفد مسمى "فريق مفاوضات السلام" المعين من قبل الحكومة الفيدرالية "لحل الأزمة في الجزء الشمالي من البلاد"، ويتكون من 7 أفراد يترأسهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، ويتألف من أعضاء: وزير العدل جيديون تيموثيوس، وتيميسجين تيرونيه المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني (NISS)، والسفير رضوان حسين المستشار الأمني لرئيس الوزراء أبي أحمد، والفريق برهانو بيكيلي، والسفير حسن عبد القادر، والدكتور جيتاشيو جمبر، وفقا لما أوردته إذاعة "فانا" الإثيوبية.
,طالب الحزب الحاكم في إثيوبيا، بأن يكون الاتحاد الأفريقي وحده المشرف على محادثات السلام المرتقبة مع متمردي منطقة تيجراي الذين رفضوا هذا الشرط.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية “إي بي سي” عن وزير العدل الإثيوبي جدعون تيموثيوس، قوله إن “اللجنة المركزية لحزب رئيس الوزراء ٱبي أحمد، الازدهار، قررت أن عملية السلام لا يمكن أن يقودها إلا الاتحاد الأفريقي، وهذه العملية يجب أن تتوافق مع الإطار القانوني والدستوري وتحترم المصالح الأساسية للبلاد”.
وحذر جدعون من أن ”فشل المفاوضات سيؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية، وقال إن ”عملية السلام لا يمكن أن تنجح إذا أرادها طرف واحد فقط. وإذا فشلت، يجب إعطاء التعليمات لقوات الأمن للرد بالشكل المناسب“.
وفي منتصف يونيو، رفضت جبهة تحرير شعب تيجراي التي بدأت نزاعاً مع حكومة آبي منذ نوفمبر 2020 ضمنياً الوساطة التي يقودها ممثل الاتحاد الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو ونددت بتقاربه مع رئيس وزراء إثيوبيا، وأعلنت استعدادها لإجراء مفاوضات يستضيفها ويسهلها رئيس كينيا أوهورو كينياتا وتحدثت عن اتفاق قائم معه حول ذلك.
ويشكل الاتفاق على وسيط للمفاوضات حجر عثرة إضافيا أمام المضي في حل تفاوضي.
وأعلن عن فريق التفاوض بعد الاجتماعات التي عقدت مؤخرًا من قبل اللجنة المركزية وأعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا والذي يرأسه آبي أحمد.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن في 14 يونيو الجاري، عن دخوله في مفاوضات مع جبهة تيجراي، لإنهاء الحرب بين الطرفين التي استمرت حوالي 20 شهرا، وعزا مراقبون دخول آبي أحمد في مفاوضات سلام مع الجبهة، إلا الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إثيوبيا مؤخرا.
ووفقا لبيان الحكومة الإثيوبية، فإن المفاوضات ستعقد برعاية الاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذي تحفظ عليه ديبريسيون جبرميكائيل رئيس ولاية تيجراي، الذي شكك في نزاهة الاتحاد الأفريقي واتهم المبعوث أولوسيجون أوباسانجو بالانحياز لحكومة آبي أحمد، في رسالة موجهة إلى الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال.
وانتقد رئيس ولاية تيجراي، صمت الاتحاد الأفريقي على الحرب والفظائع التي ارتكبتها القوات الإثيوبية ضد تيجراي والتي وصفها بأنها خيانة للمبادئ التأسيسية للاتحاد.
وحتى الآن لا يوجد أي تعليق من السلطات الإقليمية في ميكيلي على إعلان اليوم من قبل الحكومة الفيدرالية.