أكد المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أهمية ترشيد استهلاك المياه وإدارة الموارد المائية بالشكل الصحيح، خاصة أن هذه الموارد في مصر محدودة، واحتياجاتنا تقدر بضعف مواردنا تقريبا، حيث أن مواردنا 60 مليار متر مكعب فقط، تقابلها احتياجات تصل لـ114 مليار جنيه وهو ما يمثل تحديا كبيرا.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر على فضائية مصر الأولى، اليوم الاثنين، أن وزارة الري اتخذت العديد من الإجراءات ونفذت العديد من المشروعات القومية الكبرى التي تكلفت مليارات الجنيهات، من أبرزها المشروع القومي لتبطين الترع والتحول لمشروعات الري الحديث، ومشروعات معالجة المياه للحفاظ على مواردنا من المياه.
كما تابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح محطة معالجة بحر البقر أكبر محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم بطاقة 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، مشيرًا إلى أن مياه الصرف الزراعي يُتخلص منها في الصحراء بمعظم الدول، ولكن بسبب محدودية مواردنا المائية واحتياجاتنا الكبيرة فإننا نستغل كل نقطة مياه.
وأشار، إلى أن محطة معالجة الحمام يتم العمل على إنشائها في هذه الآونة بغرب الدلتا، بطاقة قدرها 7.5 مليون متر مكعب في اليوم، وهي أكبر من محطة معالجة بحر البقر، ولذا هي تعتبر موردا جديدا من المياه وعند انتهاء العمل على إنشاء المحطة ستصبح مصر أكبر دولة في العالم في إعادة الاستخدام.
وانتهت الحكومة من 60% من مشروع تبطين الترع البالغة 20 ألف كم خلال الفترة من 2020 /2021 - 2023 /2024، منها 1500 كم تقع فى قرى المرحلة الأولى من حياة كريمة.
وأوضحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تقرير لها ان مشروع تبطين الترع يستهدف توفير 1.2 مليون فرصة عمل وترشيد المياه بحوالي 10% بالإضافة إلى تحسين القيمة السوقية للأراضي بحوالي 20%.
ويعد المشروع القومى لتبطين الترع هو أحد أهم المشروعات التى يتم تنفيذها حاليا، حيث بدات الدولة فى تنفيذه منذ عام ونصف، وتم إنجاز أطوال كبيرة.
يذكر أنه تم الانتهاء من تاهيل ترع تصل الى 5242 كيلومترا بمختلف المحافظات ، وجار تأهيل ترع بأطوال تصل الى 4080 كيلومترا، بالإضافة لتوفير الإعتمادات المالية لتأهيل ترع بأطوال 2728 كيلومترا تمهيدا لطرحها للتنفيذ ، لتصل إجمالى الأطوال التى شملها المشروع حتى تاريخه الى 12050 كيلومترا.