ما ئزالت أزمة الزيادة السكانية تلقى بظلالها علينا في ظل أزمة السكن وازمة البطالة، حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن هناك زيادة نصف مليون نسمة قد حدثت في معدل الزيادة السكانية خلال 4 أشهر تعكس حجم الزيادة التي حدثت خلال هذه الفترة.
وقال حسين عبدالعزيز رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،، في تصريحات تلفزيونية، أن هذه الزيادة يجب أن ينظر إليها من 3 زوايا أساسية، منها اعتبار هذه الزيادة تفاعل بين المواليد والوفيات.
وتابع: النصف مليون نسمة الزيادة التي سبقت النصف مليون الحالية، حدثت في 131 يومًا بفارق 11 يومًا عن الزيادة السابقة".
وكشف عن السبب الحقيقي وراء الزيادة الأخيرة، قائلًا:" ننظر إلى المواليد والوفيات، نجد أن المواليد قلّت خلال الفترة الزمنية التي زدنا فيها نصف مليون، بواقع 688 ألفًا وعدد الوفيات 188 ألفًا، وفي الفترة اللي قبلها كانوا 760 ألفًا وكان عدد الوفيات 261 ألفا؛ بسبب فيروس كورونا، لذلك انخفضت الوفيات بنسبة 28%، وبالتالي الزيادة التي حدثت نتيجة لانخفاض المواليد بنسبة 9.5% مقارنة بالفترة السابقة، وانخفاض الوفيات بنسبة 28% وبالتالي أصبحت الوفيات هي المحدد الرئيسي للزيادة التي حصلت خلال الفترة الماضية".
وفي هذا السياق قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن الزيادة السكانية سبب رئيسي في الأزمة السكانية التي شاهدناها خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب أزمة البطالة التي شهدها الشارع المصري بسبب الزيادة السكانية وازمة فيروس كورونا والحرب التي دارت مؤخرًا بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف الشافعي في تصريحاته "لـ البوابة نيوز"، أن الحل الامثل للتعامل مع الزيادة السكانية زيادة عدد المجمعات الصناعية والمصانع لتخطي الأزمة إلى جانب استصلاح الأراضي الصحراوية وبناء مجمعات سكنية عليها لاستيعاب تلك الزيادة خاصة وأن تلك الزيادة أثرت بالسلب على الإنتاج مما جعلنا نستورد كميات كبيرة من المنتجات من الخارج.
وفي نفس السياق قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، لابد وان يكون هناك حلول سريعة للتخلص من أزمة الزيادة السكانية ووجود موارد جديدة لاستيعاب تلك الزيادة خاصة وأن تلك الزيادة أثرت بالسلب علينا بسبب قلة الإنتاج واتجاهنا لتغطية المنتج المحلي بالاستيراد من الخارج.
وطالب صادق في تصريحات خاصة "لـ البوابة نيوز"، وجود حملات من الأزهر والكنيسة ورجال الدين لمعرفة المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية وأثرها السلبي علينا بسبب أزمة السكن وازمة البطالة خاصة في المناطق النائية ومحافظات الصعيد.