اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والمستشار الألماني أولاف شولتز على تكثيف التعاون المتعلق، بانعقاد القمة المقبلة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في محافظة هيروشيما، حيث ستتولى اليابان العام المقبل رئاسة المجموعة.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان نقلته وكالة أنباء "كيودو" الرسمية، إن الزعيمين أكدا - خلال اجتماع ثنائي عقداه على هامش اجتماعات السبع المُنعقدة حاليا في جنوب ألمانيا- أنهما سيسعيان لتعميق التعاون الدفاعي بين اليابان وألمانيا واتخاذ الترتيبات لبدء اجتماعات وزيري الدفاع والخارجية بالمجموعة في إطار ما يسمى بصيغة اثنين زائد اثنين.
ومن المقرر أن تتولى اليابان الرئاسة من ألمانيا وتعقد قمة زعماء السبع في هيروشيما، وهي المدينة التي تعرضت لسقوط قنبلة ذرية أمريكية في السادس من أغسطس 1945، لتوجيه رسالة سلام وحث العالم على تجنب استخدام الأسلحة النووية.
وفي الوقت نفسه، التقى كيشيدا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات السبع، وأعربا عن اعتقادهما المشترك بضرورة استمرار العقوبات الدولية "القوية" على روسيا للرد على استمرار عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت الخارجية اليابانية أن الزعيمين اتفقا أيضًا على الحاجة إلى مواصلة تقديم الدعم لكييف، مع الاستمرار في مساعدة البلدان الأكثر عرضة لأزمة الغذاء الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، والسعي إلى تعاون متعدد الأوجه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومجالات الفضاء والطاقة النووية.
في سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على ضرورة أن يظهر قادة مجموعة السبع كجبهة موحدة لمنع الدول الأخرى من استخلاص "الدروس الخاطئة" من التدخل الروسي في أوكرانيا، في إشارة واضحة إلى الصين.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الإثنين أن كيشيدا سلط الضوء على خطورة الوضع الأمني الذي يحيط باليابان خلال قمة مجموعة السبع التي تقام حاليا في جنوب ألمانيا، مستشهدا بإرسال بكين لسفن إلى المياه حول جزر سينكاكو واستكشاف حقول الغاز في بحر الصين الشرقي كمحاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة.
ونقل مسؤول حكومي ياباني كبير عن كيشيدا قوله لنظرائه في مجموعة السبع "نجد محاولات مستمرة لتغيير الوضع الراهن بالقوة وتتزايد في المحيطين الهندي والهادئ".
وأضاف "نحن بحاجة إلى ضمان عدم استخلاص الدول الأخرى دروسًا خاطئة من الوضع في أوكرانيا"، داعيًا إلى حماية النظام الدولي القائم على القواعد.
ومع استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية والاستعدادات على ما يبدو لإجراء تجربة نووية، قال كيشيدا إن المجتمع الدولي يجب ألا يعطي بيونج يانج الانطباع بأن "فرصة المضي قدما في تطوير الصواريخ" مفتوحة.
كما دعا كيشيدا الصين إلى تعزيز الشفافية فيما يتعلق بترسانتها النووية، بحسب المسؤول الياباني.
وأدلى كيشيدا بهذه التصريحات خلال جلسة مجموعة الدول السبع حول الدبلوماسية والأمن، موضحا أن اليابان ستعزز دفاعها بشكل أساسي في غضون خمس سنوات مع زيادة كبيرة في الإنفاق ذي الصلة.
وعقب اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من المقرر أن يحضر كيشيدا قمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) التي تستمر يومين اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل.
ومن المتوقع أن يتبنى القادة في القمة مفهومًا استراتيجيًا جديدًا يحدد التحديات الأمنية التي تواجه التحالف، بما في ذلك العسكرة السريعة للصين والجهود المبذولة لإضعاف النظام الدولي القائم على القواعد، وتضم مجموعة الـ 7 بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
ولا تزال التوترات عالية بين اليابان والصين بشأن جزر سينكاكو غير المأهولة التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين.