الحمض النووي للإنسان من المعجزات الطبية والعلمية التي خلقها الله حيث يوجد به المعلومات الوراثية لكل شخص، ويعتقد العلماء أن جراما واحدا من الحمض النووي البشري يستطيع تخزين كل البيانات الموجودة على فيسبوك وجوجل وأكثر، حيث يستطيع جرام من الحمض النووي البشري الاحتفاظ بمعلومات حجمها 455 إكسابايت (مليار جيجابايت).
ومصطلح الحمض النووي (DNA) هو اختصار لمصطلح الحمض الخلوي الصبغي، والذي يعرف على أنه مادة عضوية معقدة موجودة في جميع الخلايا بدائية النواة وحقيقية النواة.
و يعتقد العلماء أن الحمض النووي قادر على تخزين البيانات لمليون سنة إذا حفظ في ظروف معينة، ووظيفة الحمض النووي DNA تتمثل فيما يأتي:
-حمل معلومات جينية مهمة لانتقال السمات الموروثة من جيل لآخر.
-احتوائه على التعليمات المهمة والضرورية للكائنات الحية للنمو والتطور والتكاثر، وتكون هذه التعليمات مخزنة في سلسلة ثنائية من النيكلوتيدات الأساسية.
-تقرأ خلايا الكائن الحي شيفرات الحمض النووي (DNA) المكونة من 3 أزواج قاعدية لخلق بروتينات ضرورية للنمو، وتكون كل 3 قواعد حمضاً أمينياً معينا يمثل أساس بناء البروتين، فعلى سبيل المثال يشكب الزوج القاعدي (T-G-G) الحمض الأميني التريبتوفان.
ويشكل الزوج القاعدي (G-G-C) الحمض الأميني الجلاكين، ويؤشر وجود بعض المجموعات التشكيلية مثل (T-A-A) و(T-A-G) و(T-G-A) إلى نهاية سلسلة البروتين، مما يعطي إشارةً للخلية بعدم إضافة المزيد من الأحماض الأمينية للسلسلة.
وتحتاج الخلية لخطوتين منفصلتين لجعل البروتين يستخدم المعلومات الموجودة في الحمض النووي، وهما كالآتي:
قيام الإنزيمات بقراءة المعلومات الموجودة في جزيئات الحمض النووي، لتنسخها في جزيئات منفصلة يسمى كل منها الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، ثم ترجمتها إلى لغة تفهمها الأحماض الأمينية.
قيام الخلية بتطبيق هذه التعليمات لربط الأحماض الأمينية مع بعضها البعض لإنتاج نوع محدد من البروتين، حيث إن هناك أكثر من 20 نوعا من الأحماض الأمينية التي يمكن ربطها بطرق مختلفة، لتمنح الحمض النووي الفرصة لتشكيل مجموعة واسعة من البروتينات.